(بقلم يان كويلين)
الروبل يتبع زخمه الصعودي، ويتداول حالياً دون مستوى 65 روبل لكل دولار. وتبدو الأمور إيجابية للبلاد حيث أن توقعات الاقتصاد تشير إلى علامات تحسن مؤكدة. وتراجعت معدلات التضخم لشهر تموز إلى أدنى مستوى لها في عامين إلى 7.2% على أساس سنوي لشهر تموز. وبدو أن استراتيجية السياسة النقدية لإلفيرا نابيولينا أصبحت سارية المفعول. علاوة على ذلك، أوضحت رئيسة البنك المركزي الروسي أن واحد من أهدافها الرئيسية هو زيادة الذهب والاحتياطي من العملات الأجنبية إلى 500 مليون دولار سعياً إلى دعم عملة البلاد بالذهب بقدر الإمكان. وقد تبدو هذه حركة ذكية على اعتبار سياق عدم اليقين العالمي وبالتأكيد هذه الاستراتيجية تساعد روسيا على جذب المستثمرين. واليوم ننتظر صدور بيانات الذهب والاحتياطي من العملات الأجنبية لروسيا والذي من المتوقع أن يظهر استمرار الزيادة نحو هدف البنك المركزي.
ويرتفع الروبل في الوقت الحالي وينبغي مراقبة هذا الارتفاع الكلي. ولهذا السبب نعتقد أن البنك المركزي الروسي قد يقوم بإجراءات تيسيرية مجدداً في اجتماع السياسة النقدية المنعقد في شهر أيلول. ولقد كان أخر خفض لمعدلات الفائدة في حزيران حيث تم خفض سعر الفائدة إلى 10.50% من 11%. وحالياً نتوقع خفضها إلى 10%.