قام رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي اليوم بإدلاء شهادته أمام لجنة الشؤون المالية في البرلمان الأوروبي في بروكسل، ليشير دراغي أن البنك على أتم الاستعداد لمواجهة التطورات السلبية الحالية في الأسواق المالية واتخاذ ما يلزم من الإجراءات.
أشار دراغي أن بداية عام 2016 شهد تحديات كبيرة لاقتصاد منطقة اليورو وهو الأمر الذي يتطلب تعاون من قبل صانعي القرار لموجهة مثل هذه التحديات، خاصة مع تزايد المخاوف بشأن مستقبل النمو في الاقتصاد العالمي وتدهور ثقة الأسواق المالية منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
البنك المركزي الأوروبي على استعداد باتخاذ ما يلزم لدعم مستويات الأسعار واستقرار معدلات النمو في اقتصاد منطقة اليورو، حيث سيقوم البنك بمراقبة المخاطر المتزايدة في الوقت الحالي وسيتدخل إذا أثرت هذه المخاطر على مستويات الأسعار.
كما قال دراغي أن القطاع المصرفي شهد تحسن كبير خلال العام الماضي بدعم من البنك المركزي الأوروبي الأمر الذي زاد من أرباح البنوك، ليؤكد أن المركزي الأوروبي مستمر في دعم البنوك في المنطقة للعمل على تعافي الاقتصاد بوتيرة معتدلة.
وبالنسبة لانخفاض أسعار النفط الخام فإن لها تأثير سلبي على معدلات التضخم على حد تصريحات دراغي، إلا أنه ساهم في دعم معدلات الإنفاق لدى القطاع العائلي هذا بالإضافة إلى دعم السياسة النقدية للبنك.