ارتفع الدولار الأمريكي أمام جميع نظرائه من عملات مجموعة العشرة خلال صباح اليوم الثلاثاء في أوروبا. وارتفع الدولار الأمريكي كذلك أمام جميع عملات الأسواق الناشئة التي نتابعها.
كانت الكرونة النرويجية هي أكبر العملات انخفاضا أمام الدولار الأمريكي بعد انخفاض معدل التضخم في أسعار المستهلكين إلى 1.9٪ على أساس سنوي في فبراير من 2.0٪ على أساس سنوي في يناير. وكانت توقعات السوق تشير إلى تسجيل ارتفاع بنسبة 2.1٪ على أساس سنوي. وظل معدل التضخم لمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (الذي يتم حسابه بالأخذ في الاعتبار التغييرات الضريبية وتستثنى منه أسعار الطاقة) بدون تغيير عند 2.4٪ على أساس سنوي. ويشير ذلك إلى أن انخفاض أسعار النفط لا يزال السبب الرئيسي وراء انخفاض التضخم في النرويج وأن ذلك الأمر ما يزال أمامه مجالا لأن يظل ساريا. وعلاوة على ذلك، أشار تقرير الشبكة الإقليمية الذي صدر الأسبوع الماضي عن البنك المركزي النرويجي أن نمو الناتج في البلاد قد انخفض خلال الأشهر الثلاثة الماضية وأنه من المتوقع أن يشهد مزيدا من الانخفاض خلال الأشهر الستة المقبلة أيضا. ومن وجهة نظري فإن توقعات ضعف النمو في المستقبل والابتعاد أكثر عن مستوى التضخم الذي يستهدفه البنك المركزي النرويجي يزيد من احتمال قيام البنك المركزي النرويجي يخفض لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مرة أخرى في اجتماعه المقبل للسياسة النقدية. ويمكن أن تؤدي مثل هذه النتيجة لإبقاء الكرونة النرويجية تحت ضغوط بيع متزايدة ودفعها لمزيد من الضعف في الأسابيع المقبلة.
شهد اليورو دولار مزيدا من الانخفاض جنبا إلى جنب مع أسواق الأسهم الأوروبية، كما تراجعت عائدات السندات الأوروبية إلى أدنى من المستويات التي بلغتها أمس الاثنين. وهبط عائد السندات الألمانية لأجل 7 سنوات إلى المنطقة السلبية، في حين انخفضت عائد سندات البوند لأجل 10 سنوات إلى 0.28% في تمام الساعة 10:45 صباحا بتوقيت غرينتش. وكان بدء برنامج التيسير الكمي للبنك المركزي الأوروبي قد ألقى بضغوط على عائدات السندات الأوروبية كما ألقى أيضا بضغوط على اليورو الذي تراجع بما يقرب من 1٪ حتى الآن هذا الأسبوع.