تعود المتداولون على الذهب مؤخراً أن يخذلهم كلما حانت الفرصة إلى الارتفاع والدليل على ذلك هو فشل أسعار الذهب في الارتفاع فوق المستوى النفسي 1200 دولار للأونصة منذ يونيو/حزيران الماضي.
الحقيقة التي يجب الاعتراف بها أن الذهب بالفعل يفتقد الزخم الكافي للارتفاع على المدى القصير إلى المتوسط، وهو الأمر الناتج عن عدة أسباب نلخصها في الآتي:
- فقدان الذهب ميزته كملاذ آمن في الأسواق المالية منذ أزمة اليونان الأخيرة ليحل محله عدد من العملات مثل الين الياباني و الفرنك السويسري.
- إعلان البنك المركزي الأوروبي خلال اجتماعه الأخير عن نيته لمراجعة برنامجه التحفيزي وإمكانية زيادته، الأمر الذي زاد من الثقة في الأسواق المالية وقلل من الطلب على المعدن النفيس.
- الموقف الأخير للبنك الاحتياطي الفدرالي وإشارته إلى إمكانية رفع أسعار الفائدة قبل نهاية العام، مما زاد من الطلب على الدولار وما لهذا من تأثير عكسي على ضعف الذهب.
- بشكل عام الذهب يعد استثمار وتحوط ضد التضخم، ولكن الاقتصاد العالمي يعاني حالياً من انخفاض في معدلات التضخم وتهديدات بالانكماش التضخمي لعدد من الاقتصاديات العالمية، الأمر الذي أنهى دور الذهب كتحوط ضد التضخم.
الرسم البياني اليومي لأسعار الذهب التالي يظهر سيطرة الاتجاه الهابط على أسعار الذهب واختراق مؤشر الزخم RSI 14 لخط اتجاه الزخم الصاعد وهو ما زاد من حدة هبوط أسعار الذهب.
بينما الرسم البياني التالي لأسعار الذهب على المستوى الأسبوعي ويظهر فشل الذهب في اختراق خط اتجاه الزخم الهابط على المدى المتوسط والذي يمثل مستوى مقاومة، الأمر الذي أدى إلى فشل الذهب في الوصول إلى المستوى النفسي 1200.
من هذا يتضح أن الذهب يعاني من ضعف الذهب على المستويين المتوسط والقصير الأمر الذي يدفع أسعار الذهب إلى التراجع والفشل في الوصول إلى أهدافها التصاعدية.