رغم أن جلسات الأسبوع قد طغى عليها التراجع واللون الأحمر في ثلاث منها، إلا أن الارتفاعات المهمة التي تحققت في جلستين فقط قد قلبت الموازين لجهة العودة للون الأخضر. وقد تباين أداء الأسهم من شركة لأخرى؛ فهناك 25 شركة ارتفعت أسعارها، وانخفضت أسعار أسهم 16 شركة، وحافظ سهما الريان والعامة للتأمين على استقرارهما بدون تغير عن الأسبوع السابق.
كما تفاوتت ارتفاعات المؤشرات الرئيسية ما بين 0.88% للمؤشر العام، و1.82% لمؤشر جميع الأسهم و 2.96% لمؤشر الريان الإسلامي. وقد تحقق هذا التميز لمؤشر الريان الإسلامي رغم أن أكبر التراجعات كانت من نصيب أسهم مصنفة إسلاميا، ويرجع السبب في ذلك إلى القفزة الكبيرة التي سجلها سعر سهم مجموعة المستثمرين بارتفاعه "لمت أب" في أربع جلسات وبما نسبته الكلية 44.9%.
وكانت هناك علامة استفهام تطرح نفسها عن مبرر هذا الارتفاع غير العادي لسهم المستثمرين، والذي أعقب عدة أسابيع من غياب السهم عن التداول. وقد صدرت نتائج أعمال الطبية وزاد عن عام 2015 حيث سجلت الأولى تقليصاً لخسائرها، بينما انخفضت أرباح الثانية عن العام السابق، وقررت توزيع 4 ريالات للسهم.
كما شهد الأسبوع انعقاد الجمعيات العمومية لأربع شركات هي: الميرة، وأوريدو والدولي والرعاية، حيث أقرت جميعها التوزيعات المقترحة على المساهمين. ومن جهة أخرى أنهى نفط الأوبك أسبوعه يوم الخميس على تراجع محدود إلى مستوى 34.33 دولار للبرميل. وقد لوحظ أن المحافظ غير القطرية قد استمرت في الإنفراد بعمليات الشراء الصافي بقيمة 213.2 مليون ريال، في حين باعت بقية الفئات صافي، وانخفض إجمالي التداولات بما نسبته 4.3% إلى نحو 1.85 مليار ريال.
وفي تفصيل ما حدث نشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع في محصلة الأسبوع بنحو 90.7 نقطة وبنسبة 0.88% إلى مستوى 10376.2 نقطة، حين ارتفع مؤشر جميع الأسهم بنسبة 1.82%، فإن مؤشر الريان الإسلامي قد ارتفع بنسبة 2.96%.
وقد ارتفعت خمس من المؤشرات القطاعية بالنسب التالية: مؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 8.24%، ثم مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 4.38%، ثم مؤشر قطاع العقارات بنسبة 2.20 %، ثم مؤشر قطاع النقل بنسبة 1.21%، فمؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.15%. وفي المقابل انخفض مؤشرا كل من قطاع السلع بنسبة 0.25%، ومؤشر قطاع التأمين بنسبة 0.11%.
وقد لوحظ أن أكبر الارتفاعات قد تحقق على سعر سهم المستثمرين بنسبة 44.96%، يليه سعر سهم السينما بنسبة 13.64%، فسعر سهم أوريدو بنسبة 7.02%، فسعر سهم مسيعيد بنسبة 6.70%، فسعر سهم الأهلي بنسبة 5,73%، ثم سعر سهم قطروعمان بنسبة 4.43%. وفي المقابل كان سعر سهم الدولي أكبر المنخفضين بنسبة 6.15%، يليه سعر سهم المجموعة الإسلامية القابضة بنسبة 4.46%، فسعر سهم الرعاية بنسبة 4.42%، فسعر سهم الميرة بنسبة 3.72%، فسعر سهم المصرف بنسبة 3.18%، فسعر سهم الطبية بنسبة 2.84%.
وانخفضإجمالي حجم التداول في أسبوع بنسبة 4.3% إلى مستوى 1850.4 مليون ريال، وانخفض المتوسط اليومي إلى 370.1 مليون ريال، مقارنة بـ 386.7 مليون ريال في الأسبوع السابق. وبلغ إجمالي التداول على أسهم أنشط 6 شركات نحو 882.4 مليون ريال بنسبة 47.7% من إجمالي التداولات.
وجاء التداول على سهم المستثمرين في المقدمة بقيمة 194.3 مليون ريال يليه التداول على سهم الريان بقيمة 18002 مليون ريال، فسهم بروة بقيمة 147.4 مليون ريال فسهم المجموعة الإسلامية القابضة بقيمة 139.9مليون ريال، فسهم الوطني بقيمة 129.5 مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 91.1مليون ريال
وقد لوحظ أن المحافظ الأجنبية قد واصلت انفرادها بالشراء الصافي بقيمة 213.2 مليون ريال، في حين باعت المحافظ القطرية صافي بقيمة 76.3 مليون ريال، وباع الأفراد القطريون صافي بقيمة 113.6 مليون ريال، وباع الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 23.3 مليون ريال.
وبالنتيجة ارتفعت الرسملة الكلية لأسهم البورصة بنحو 9.30 مليار ريال، لتصل إلى مستوى 554 مليار ريال، وارتفع مكرر السعر إلى العائد مجددا إلى 12.63 مرة مقارنة بـ 11.83 قبل أسبوع.
وبالمحصلة: رغم الأداء المتذبذب طيلة الأسبوع في الأسبوع الماضي ورغم استمرار تراجع حجم التداول اليومي إلى مستوى 370.1 مليون ريال، فإن المؤشر العام قد ارتفع بنحو 90 نقطة، وارتفعت الرسملة الكلية إلى نحو 554 مليار ريال.
وكان هنالك تركيز على تداولات أسهم المستثمرين والريان، ثم بروة والمجموعة الإسلامية فالوطني. وفي حين كانت أهم الارتفاعات من نصيب مجموعة المستثمرين (الإسلامية)، فإن أغلب التراجعات كانت من نصيب الشركات المصنفة إسلامياً.