اذا كان بيان الفيدرالي متفائلاً بشكل حذر ’ فهذا بالتأكيد جاء نتيجة سياساته النقدية خلال السنوات الأخيرة والتي أبقت أسعار الفائدة متدنية عند مستويات قياسية لوقت أطول من التوقعات . ولكن حقيقةً أن الفيدرالي هو من وضع نفسه ووضع الاقتصاد الأمريكي والعالمي رهينة هذه السياسات بقصد أو دون قصد ليكتشف أنه أصبح خلف سرعة الأسواق فمن غير المعقول أن يبقي الفيدرالي سياساته مبنية على بيانات فقط مع اعتقادنا بأن الوصول لأعلى مستويات الانتاجية بجميع قطاعات الاقتصاد الأمريكي ستكون صعبةً للغاية هذا اذا لم تكن مستحيلة ! اذا كان الفيدرالي يعتقد بأن أسواق العمل والوظائف الأمريكي قد بات قريباً من الهدف المنشود فلماذا اذاً لم يرفع الفائدة من قبل وأبقى عليها رهينة رفع مرة واحدة مابين نهاية 2016 ونهاية العام الأسبق 2015.
ملاحظة هامة للغاية ’ ان ترامب لن يفيده دولار قوي وبالتالي سواء ارتفعت الفائدة أم لا سيكون الرهان على العوائد الأمريكية أولاً ’ خطة ترامب ثانياً ’ ومستويات الثقة العالمية بالاقتصاد الأمريكي التي قد تنعكس في طلب أقوى للدولار الأمريكي ثالثاً . حتى لو كان ترامب غير مؤيد لسياسات يالين ورفاقها لكن هذا لا يعني أنه يرغب في دولار أقوى .