ها قد وصلنا الى اليوم المنتظر منذ الربيع، يشكل هذا اليوم، يوم ألسنة بإمتياز، سوف تتجمع اليوم اللجنة الفدرالية الأميركية، وسوف ينبثق عن الإجتماع تقرير حول آفاق السياسة النقدية للولايات المتحدة. كلنا نعلم أن الدولار الأمريكي هو مقياس لباقي العملات الأخرى من اليورو مروراً بالريال السعودي. إن كل ما يؤثر على الدولار الأمريكي يؤثر أيضاً على باقي العملات وحتى على الذهب والنفط لأنهم مسعرين بهذه العملة.
منذ الربيع الماضي، تتوقع السوق إنخفاض التدريجي في التيسير الكمي، بدأ هذا الأخير مرحلته الثالثة في سبتمبر 2012 لدعم الإقتصاد الأمريكي.
بعد إعلان لورانس سامرز سحب ترشيحه لرئاسة بنك الاحتياطي الفدرالي خلفاً لبرنانكي التي تنتهي ولاية في يناير2014 أصبحت جانيت يلين التي تحتّل حاليًا منصب نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي المرشحة الأبرز لمنصب الرئاسة، ذلك يمكن أن يؤثر على السياسة النقدية للولايات المتحدة لأن جانيت يلين لديها سياسة مختلفة عن بن بيرنانكي الرئيس الحالي بلنسبة الى تخفيض التيسير الكمي، إنها تحبذ الإبطاء فى عملية تخفيف التيسير الكمى.
وفقاً لإحصاء 21 بريم بروكرز سوف يخفض الاحتياطي الفيدرالي التيسير الكمي أي شراء الأصول من 85 مليار دولار أمريكي في الشهر الى 75 أو 70 مليار دولار أمريكي تليها خطوات متتالية حتى الخروج الكامل من التيسير الكمي في يونيو حزيران عام 2014.
حسب الخط على الرسم البياني نرى أن البنك الاحتياطي الفدرالي يشتري منذ سبتمبر 2012 أصول بقيمة 85 مليار دولار شهرياً فهذا المبلغ من المحتمل أن ينخفض الى 70 مليار في هذا الشهر حتى يتم الخروج من هذا البرنامج في يونيو حزيران عام 2014. يمكن أيضاً أن نرى الاحتياطي الفدرالي يخفض هدف معدل البطالة المحدد للبدء في رفع معدل الفائدة.