انخفضت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم في طريقها إلى تسجيل الانخفاض الأسبوعي الخامس على التوالي، وكانت قد سجلت أدنى مستوى منذ 2010 خلال تداولات هذا الأسبوع، فما الذي ينتظر الذهب بعد هذا الأداء الضعيف طوال الفترة الماضية؟
انخفضت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الجمعة لتسجل أدنى مستوى عند 1075.9 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتحت جلسة اليوم عند 1081.9 دولار للأونصة مسجلة أعلى مستوى عند 1088.0 دولار للأونصة، وبذلك يكون الذهب في طريقه إلى تسجيل انخفاض للأسبوع الخامس على التوالي.
تخلل هذا الأسبوع انخفاض أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير/شباط 2010 عند 1067.60 دولار للأونصة.
الهبوط والأداء السلبي سيطر على تداولات الذهب خلال الأسابيع الماضية، والسبب الرئيسي وراء ذلك هو نمو التوقعات بشكل تدريجي بشأن قيام البنك الاحتياطي الفدرالي برفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأخير هذا العام في ديسمبر/كانون الأول.
توقعات ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية تسبب في ارتفاع كبير في مستويات الدولار دفعه إلى تسجيل أعلى مستوياته في سبعة أشهر مقابل سلة من ستة عملات رئيسية، الأمر الذي زاد من التأثير السلبي على الذهب بسبب العلاقة العكسية التي تربط بينهما.
من جهة أخرى التوقعات الأخير التي تفيد قيام البنك المركزي الأوروبي بزيادة التحفيز خلال اجتماعه القادم مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول فشلت في توفير الدعم لأسعار الذهب.
نستخلص من هذا ان قوة الضغط السلبي الواقع على أسعار الذهب تتحكم في تداولاته على المدى القصير إلى المتوسط، وبما أن العوامل السلبية المؤثرة على الذهب مستمرة حتى الآن فإن المتوقع أن يستمر الهبوط في أسعار المعدن النفيس على المدى القصير، على الأقل حتى اجتماع البنك الاحتياطي الفدرالي وتأكد الأسواق من قرار أسعار الفائدة الأمريكية.
المستوى النفسي 1000 دولار للأونصة سيوفر دعم كبير للأسعار نظراً لوضع مراكز شراء واغلاق مراكز البيع بوفرة عند هذا المستوى، الأمر الذي قد يدفع سعر الذهب إلى عكس حركته نحو الأعلى عند الوصول للمستوى النفسي.