شهدت مبيعات التجزئة الأمريكية تراجع خلال شهر سبتمبر/أيلول لتأتي بنسبة 0.1% بأقل من التوقعات التي كانت بنسبة 0.2% بينما تم تعديل القراءة السابقة لتظهر ثابتة بنسبة 0.0% بعد أن كانت مرتفعة بنسبة 0.2%.
مبيعات التجزئة المستثنى منها مبيعات السيارات انخفضت بنسبة 0.3% من انخفاض سابق بنسبة 0.1% مماثل للتوقعات.
تراجع مبيعات التجزئة الأمريكية يعكس توجه المستهلكين إلى عمليات الادخار للاستفادة من تراجع أسعار الوقود والطاقة وارتفاع معدلات الأجور من قبل الشركات الأمريكية في ظل استقرار عمليات التوظيف.
في المقابل قلص المستهلكين من عمليات الانفاق في الاقتصاد المحلي، وهو الأمر الذي يؤثر على النظرة المستقبلية للاقتصاد الأمريكي حيث يمثل إنفاق المستهلكين 70% من الاقتصاد.
ضعف مبيعات التجزئة يهدد بتراجع الطلب المحلي في الولايات المتحدة في الوقت الذي يشهد فيه الطلب العالم تراجع من جانب آخر ليضيق الخناق على الاقتصاد الأمريكي ويهدد النظرة المستقبلية لأكبر اقتصاد في العالم.
البنك الاحتياطي الفدرالي أشار خلال محضر اجتماعه الأخير أنه على استعداد لانتظار المزيد من الوقت قبل اتخاذ قرار رفع أسعار الفائدة حتى تستقر النظرة المستقبلية للاقتصاد الأمريكي والتضخم.
بيانات اليوم من شأنها أن تزيد من الضغط على صانعي القرار في الولايات المتحدة الأمريكية لتأجيل قرار رفع أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك الاحتياطي الفدرالي في وقت لاحق من هذا الشهر.