محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي: رغبة طفيفة في تغيير اللغة – أظهر محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي عقد على مدار يومي 28 و 29 أكتوبر أن صناع السياسة لم يروا أي سبب يذكر يستدعيهم لتغيير اللغة المستخدمة في البيان الذي يعقب الاجتماع. وكان هناك الكثير من الآراء حول عبارة "وقت طويل"حيث إن بعض المشاركين رغبوا في تغيير اللغة المستخدمة في البيان مستشعرين القلق من أن مثل هذا التوصيف يمكن أن يساء تفسيره بشكل يوحي بأن قرارات اللجنة لن تعتمد على البيانات الواردة. ومع ذلك، رأى المشاركون الآخرون أن عبارة "وقت طويل" هي عبارة مفيدة في نقل نوايا اللجنة بشأن السياسة أو أنه من الممكن إضافة كلمات من شأنها التأكيد على اعتماد عملية اتخاذ القرار في اللجنة على البيانات. وأعتقد أنه طالما لم يتم عقد مؤتمر صحفي عقب اجتماع أكتوبر، فإنه كان من الصعب على اللجنة حذف هذه العبارة مبدون إعطاء مزيد من التوضيحات. ويمكن أن يحدث ذلك في اجتماع شهر ديسمبر الذي سيعقبه مؤتمرًا صحفيًا.
وفي إطار مناقشة التطورات الاقتصادية في الخارج، أشار المشاركون إلى ضعف التوقعات الاقتصادية إلى حد ما وزيادة المخاطر الهبوطية في أوروبا والصين واليابان، كما أشاروا إلى ارتفاع الدولار الأمريكي خلال تلك الفترة. ومع ذلك، رأي العديد من المشاركين أن نصيب التجارة الخارجية في الاقتصاد الأمريكي صغير نسبيا، وبالتالي فإن آثار التغيرات في قيمة الدولار على صافي الصادرات هي تأثيرات متواضعة. كما رأى العديد من المشاركين أيضا أن الانخفاض في أسعار الطاقة والسلع الأخرى، فضلا عن انخفاض أسعار الفائدة طويلة الأجل من المرجح أن يوازن تأثير ارتفاع الدولار وانخفاض النمو العالمي. وقال المشاركون أن الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة لا يزال يسير على أرض صلبة.
كان رد فعل السوق محدودا بعد صدور المحضر؛ فمؤشر إس آند بي 500 قد ارتفع بنسبة 0.30٪ عند صدور المحضر ثم انخفض في الساعة التالية منهيا اليوم بدون تغيير يذكر عن إغلاقه يوم الثلاثاء. وأظهرت أزواج العملات الرئيسية إلى حد ما رد فعل على المحضر؛ فزوج اليورو/الدولار الأمريكي لمس مستوى 1.2600 ثم تراجع بعد ذلك ليتحرك بشكل جانبي، كما راتفع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي لفترة وجيزة ثم تخلى عن مكسبه واستمر في التحرك حول 1.5670، أما زوج الدولار الأمريكي/ الين الياباني فكان الزوج الوحيد الذي حافظ على قوته واخترق فوق حاجز 118.00.
انخفض مساء أمس مؤشر اتش.إس.بي.سي لمديري المشتريات بقطاع التصنيع في الصين إلى 50.0 بانخفاض عن القراءة النهائية لشهر أكتوبر التي سجلت 50.4، وبأقل من التوقعات التي تنبأت بتسجيل 50.2. وفي الحقيقة فإن هذه القراءة، التي تمثل أدنى قراءة في ستة أشهر والتي تقف في الوسط بين التوسع والانكماش، تزيد من المخاوف بشأن التباطؤ في البلاد. وكان الدولار النيوزلندي والدولار الاسترالي قد انخفضا بعد صدور هذه القراءة ولكنهما تعافيا على الفور في الدقائق التالية ليتم تداولهما بدون تغيير أمام الدولار الأمريكي.