شهدت البيانات الاقتصادية التي صدرت اليوم عن الاقتصاد الأمريكي تضارب في قراءتها، ولكن الدولار الأمريكي استطاع الاستقرار والاحتفاظ بمكاسبه مقابل العملات الرئيسية مع استمرار التوقعات باستقرار النظرة المستقبلية للاقتصاد الأمريكي.
بيانات طلبات البضائع المعمرة شهدت ارتفاع بأعلى من التوقعات والقراءة السابقة خلال الشهر الماضي الأمر الذي يعكس تحسن مستويات الإنفاق من قبل القطاع العائلي في ظل تعافي معدلات الأجور، بالإضافة إلى مرونة أسواق الائتمان ونشاط القطاع البنكي منذ كون البضائع المعمرة تعتمد بشكل كبير على الائتمان من قبل البنوك.
من جهة أخرى نجد أن بيانات طلبات اعانات البطالة الأمريكية استمرت في الارتفاع خلال الأسبوع الماضي لترتفع بأعلى من التوقعات والقراءة السابقة، وهو الأمر الذي يدل على استمرار عدم الاستقرار في قطاع العمالة منذ بداية هذا العام، خاصة بعد تراجع أعداد الوظائف الجديدة التي سجلها الاقتصاد الأمريكي خلال الشهر الماضي.
تضارب قراءات البيانات الأمريكية أبقى الوضع على ما هو عليه بالنسبة للدولار الذي يحتفظ بمكاسبه مقابل العملات الرئيسية التي بدأها منذ الأسبوع الماضي، ليستمر في حركة تصحيحية إيجابية على المدى القصير.
الدعم لمستويات الدولار يأتي في ظل التوقعات باستقرار النظرة المستقبلية للاقتصاد الأمريكي وهو الأمر الكفيل بدفع البنك الاحتياطي الفدرالي باتخاذ قراره برفع أسعار الفائدة، خاصة أن البنك أشار إلى ضرورة تحسن البيانات الاقتصادية الأمريكية قبل اتخاذ القرار.
مؤشر الدولار الذي يقيس أداءه مقابل سلة من ستة عملات رئيسية ارتفع اليوم ليسجل اعلى مستوى عند 97.71 ويتداول حالياً عند 97.64 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند 97.49 بينما قد انخفض ليسجل ادنى مستوى عند 97.27.