نجح زوج الدولار/ين في تعويض التراجع الذي سجّله عقب صدور قرار فائدة بنك اليابان، مع اتّجاه الزوج من جديد نحو الدعم السابق (101.80-102.00)، بيد أنّ التطوّرات الاقتصادية المرتقبة في الأسبوع القادم قد ترسّخ الآفاق السلبية للدولار/ين في حال ولّدت البيانات ابتعادًا أكبر عن آفاق السياسة.
من المحتمل أن يواصل محضر اجتماع بنك اليابان تعزيز جاذبية الين الياباني بما انّ المصرف المركزي بات متفائلاً أكثر أزاء الاقتصاد، ومن الممكن أن يقلّص عدد أكبر من المسؤولين من حدّة نبرتهم الحذرة أزاء السياسة النقدية وسط بقاء الحاكم هاروهيكو كورودا على ثقة ببلوغ التضخّم الهدف المنشود المحدّد عند 2%, بناء عيله، يبدو أنّ زيادة ضرائب المبيعات تمتّعت بتأثيرات محدودة على الإنتعاش الاقتصادي وسط تعزيزها لآفاق التضخّم، إذ من المتوقع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الياباني الى 3.3% على أساس سنوي في أبريل. هذا وسيؤدّي الإرتفاع الملحوظ لقراءة نمو الأسعار الرئيسية الى بلوغ الدولار/ين قمم وقيع أعلى وسط تبدّد رهانات لجوء بنك اليابان الى توسيع برنامج شراء الأصول اكثر.
وفي الوقت عينه، من الممكن أن يرسّخ تقرير الناتج المحلي الإجمالي الأميركي للفصل الأوّل الضغوطات الهبوطية على الدولار/ين، إذ من المتوقع أن ينكمش أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 0.5% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2014، وستلقي المراجعة الهبوطية الملحوظة بثقلها على توقعات معدّلات الفائدة، إذ لا تزال رئيسة بنك الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين غير مستعجلة لتطبيع السياسة النقدية.
نظرًا الى سلسلة القمم والقيع الأدنى، من الممكن أن تتابع قناة الإتّجاه الهبوطي التبلور مع نهاية مايو ويتّجه الدولار/ين الى مستوى 100.50 في حال أجّجت المستجدّات الأساسية ابتعادًا كبيرًا عن آفاق السياسة.