يتصدّر قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي الجدول الاقتصادي خلال الساعات القادمة. تشير التوقعات الى عدم إدخال المصرف أي تغييرات على خليط السياسة، مع ثبات معدّل الفائدة عند 0.50% بالترافق مع التعهّد بإبقاء تكاليف الإقتراض عند مستوياتها الراهنة أو أدنى "لفترة مطوّلة من الوقت". يؤدّي ذلك الى تحويل الأنظار بإتّجاه المؤتمر الصحفي للرئيس ماريو دراغي الذي يلي الأعلان. ومنذ اجتماع سبتمبر، شهدت البيانات الاقتصادية الأوروبية استقرارًا ملحوظَا مقارنة بالتقديرات، بحسب البيانات الصادرة عن سيتي غروب. في غضون ذلك، أظهر مقياس بلومبرغ للأوضاع المالية الإقليمية تحسّن ملحوظ خلال الفترة عينها. بشكل عام، يشير ذلك الى استبعاد بروز أي تغييرات جديدة في سياسة البنك المركزي الأوروبي.
من المرجّح أن يتصدّر عدم الإستقرار السياسي الحاصل في إيطاليا أسئلة الصحافيين، بيد أنّ الحاكم دراغي لن يشعر على الأكثرية بالضغوطات التي تحثّه على اتّخاذ تدابير أزاء هذا الوضع. في الواقع، اختبرت عائدات السندات الإيطالية المستحقّة في عشرة أعوام ارتفاعًا طفيفًا عقب التصرفات الأخيرة لرئيس الوزراء السابق سيلفيو بيرلوسكوني. يشير ذلك الى أنّ الأسواق لا تزال متفائلة بشكل كبير حيال الوضع حتّى الآن، لذلك لن يشعر رئيس البنك المركزي بالضغوطات لتجاوز صلاحياته وتهدئة روع الأسواق. بشكل عام، سيوفر أي غياب للنبرة الحذرة الدعم لليورو خلال الأجل القريب.
تفوّق الين الياباني في تجاراته، بينما هوى الدولار الأسترالي والنيوزيلندي خلال الدورة المسائية، إثر الخسارات الكبيرة التي تكبّدتها بورصات الأسهم اليابانية. فقد تراجع مؤشر النيكي 225 بأكثر من 2%، وفق تحرّك بدا وكأنّه ردّة فعل على إعلان يوم أمس المحيط بحزمة الحوافز البالغة قيمتها 5 ترليار ين. يهدف هذا البرنامج الى موازنة التداعيات السلبية المترتّبة على النمو والناجمة عن عملية زيادة الضرائب على المبيعات التي تمّ إقرارها في أبريل. يبدو وكأنّ التّجار لم يعتبروا هذه الخطوة كافية لموازنة تلك التأثيرات، الأمر الذي أدّى الى بروز موجة من نفور المخاطر. EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="805" height="576">