تسارع مؤشر الدولار داو جونز أف أكس سي أم للأسبوع الثالث على التوالي من أصل الأربعة الماضية وأنهاه على مقربة من ذروات أشهر عدّة. يشير الأسبوع القصير الذي سيحلّ فيه عيد الشكر الى أنّ تحرّكات أسعار الدولار قد تتباطأ ولكن ما هو السبب الكامن وراء إمكانية اختبار الأخضر تحرّكات كبرى في الأيّام القادمة؟
من المحتمل أن يبقي الجدول الاقتصادي المفتقر الى البيانات نسبيًا الأخضر منحسرًا ضمن نطاق ضيّق، ولكنّ التحرّكات الكبرى على صعيد الين الياباني من شأنها تعزيز اختبار مؤشر الدولار تحرّكات ملحوظة. كان ارتفاع معدّل صرف الدولار/ين محفز مؤشر الدولار؛ هذا وسيتكرّر السيناريو نفسه جرّاء كثافة البيانات التي تندرج على المفكّرة الاقتصادية اليابانية.
في هذا الصدد، سنرصد عن كثب تقارير تضخّم مؤشر أسعار المستهلك الوطني الياباني ومعدّل البطالة لشهر أكتوبر، في حين من المحتمل أن يولّد محضر اجتماع بنك اليابان الأخير موجة من التذبذبات. ونظرًا الى بلوغ الدولار ذروات جديدة لأشهر عدّة مقابل الين، يواصل الإتّجاه العام وثقة التّجار دعم فكرة مواصلة هذه القوّة. مع ذلك، تجدر الإشارة الى أنّ بيانات التزامات التّجار الصادرة عن هيئة تداول السلع والعقود الآجلة تظهر أنّ كبار تجّار عقود المضاربة الآجلة هم على بعد تاريخي من مواقع بيع عقود الين الآجلة (شراء الدولار/ين). نرجّح أن يتابع الين تراجعه (ارتفاع الدولار/ين)، بيد أنّ التجارات تبدو محتشدة.
ستقتصر الأحداث الاقتصادية المحفوفة بالمخاطر على بيانات الإسكان وتقرير ثقة المستهلك الصادر عن كونفرنس بورد، الى جانب أرقام طلبات السلع الأميركية المعمّرة. كما تواصل الأسواق التركيز على الخطوات التالية لبنك الاحتياطي الفدرالي لناحية تقليص سياسة التيسير الكمّي. علاوة على ذلك، يتمحور البند الثنائي للإحتياطي الفدرالي حول التضخّم وأرقام الوظائف، ومن أجل اختبار العائدات والدولار الأميركي تأرجحات هامّة، سيكون من الضروري بروز مفاجآت كبرى للغاية في الأرقام القادمة.
هل بإمكان ضعف الين أن يبقى كافيًا لدفع مؤشر الدولار الى بلوغ ذروات جديدة؟ هذا الأمر وارد للغاية بيد أنّ بيانات التزامات التّجار تظهر احتشاد مواقع شراء الدولار/ين. في إطار مختلف، لا يزال الدولار منحسرًا ضمن نطاق ضيّق مقابل اليورو والجنيه الاسترليني، بيد أنّ ضعف العملات المنتمية الى كتلة السلع ساهم في تعزيز موقع الدولار. هذا ونتابع دعم استراتيجية البيع وسط استمرار تراجع الأسترالي/دولار والنيوزيلندي/دولار.
صفوة القول، لا تزال آفاقنا للدولار الأميركي إيجابية بإمتياز. بالإضافة الى ذلك، لن تبرز التحرّكات الملحوظة والتغييرات حتّى حلول الأسبوع الأوّل من ديسمبر، موعد نشر تقرير الوظائف الأميركية المنتظر.