واصل اليورو ارتفاعه خلال الدورة المسائية عقب تسارعه صعودًا في أعتاب إعلان سياسة البنك المركزي الأوروبي الذي جاء كالمتوقّع. أمّا الدولار النيوزيلندي والين الياباني فقد تراجعا وخسرا ما يناهز 0.4% و0.5% تباعًا مقابل نظرائهما الرئيسيين. ونظرًا الى غياب المحفزات الواضحة المعالم، من المحتمل أن يعكس التحرّك عمليات جني الأرباح التي برزت عقب ارتفاع العملتين في الساعات الأربع والعشرين السابقة.
بالتطلّع قدمًا، من المتوقّع أن تأتي المراجعة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات المركّب في منطقة اليورو لشهر سبتمبر لتؤكّد التقديرات الأوّلية التي أظهرت تسارع وتيرة نمو القطاع التصنيعي والخدماتي للشهر السادس على التوالي، وهو المستوى الأعلى منذ يونيو 2011. من المرجّح أن تساهم هذه النتائج بتقويض رهانات توسيع البنك المركزي الأوروبي مساعي الحوافز خلال الأجل القريب، الأمر الذي يرسّخ استمرار تحقيق اليورو المكاسب. مع ذلك، من المستبعد أن يدوم هذا التحرّك بما أنّ الأسواق كانت منشغلة في تقييم هذه الرسالة منذ يوم أمس.
في إطار مختلف، من المرجّح أن تبلغ قراءة مؤشر مدراء المشتريات الخدماتي في المملكة المتّحدة 60.5 في سبتمبر، أي دون تغيير مقارنة بالشهر السابق. كانت هذه القراءة الأعلى منذ ديسمبر 2006. مع ذلك، إنّ أي مفاجأة هبوطية هي محتملة نظرًا الى القراءات المخيّبة للآمال لمؤشرات مدراء المشتريات التصنيعية والخاصّة في قطاع البناء التي صدرت في وقت سابق من الأسبوع. في هذا الإطار، تشهد البيانات الاقتصادية البريطانية تدهورًا منذ منتصف أغسطس (وفقًا للبيانات الصادرة عن سيتي غروب)، ما يزيد من فرص بروز نتائج دون التوقعات. سيتراجع الجنيه الاسترليني إذًا في حال تبلورت نتائج هبوطية وسط تعديل التّجار آفاقهم المحيطة بسياسة بنك انجلترا. EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="805" height="576">