من المتوقع أن تظهر أرقام الناتج المحلي الإجمالي السويسري نمو المخرجات بنسبة 0.6% في الفصل الأوّل، وهو التزايد الأكبر منذ الأشهر الثلاثة حتّى يونيو 2013. من المستبعد أن يوفر هذا الإصدار أي دلائل اتّجاهية ملحوظة للفرانك السويسري نظرًا الى تداعياته المحدودة على السياسة النقدية للبنك الوطني السويسري. في الواقع، وإذ يقدّر المصرف المركزي هبوط التضخّم دون 1% في العام 2015، من المستبعد أن يبتعد الحاكم توماس غوردين وأعضاء مجلس إدارته عن السياسة الفضفاضة للغاية لبعض الوقت. هذا وتحذر المواقع الفنّية من إمكانية تفاقم حدّة خسائر الفرنك.
كما من المحتمل أن يمرّ تقرير البطالة الألمانية مرور الكرام. من المقدّر أن تنكمش صفوف البطالة في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو بمقدار 15000 إضافية في مايو، وهو التراجع الشهري السادس على التوالي. وفي حين لا تعتبر دلائل تحسّن سوق العمل الألمانية سلبية البتّة بالنسبة الى اليورو، بيد انّ قدرتها التأثيرية على العملة الموحّدة تبدو محدودة، وسط تنامي تخمينات لجوء البنك المركزي الأوروبي الى توسيع مساعي الحوافز في الأسبوع القادم. نحافظ على مواقع بيع اليورو دولار.
سجّل الدولار النيوزيلندي أداءًا مخيّبًا للآمال في الدورة المسائية التي خيّم عليها الهدوء، وخسر ما يناهز 0.3% مقابل نظرائه الرئيسيين. قادت تدفقات الأنباء السلبية هذه التصفيات: فقد هوى مقياس ANZ لثقة الأعمال الى 53.5 في مايو من 64.8 في أبريل، وهي القراءة الأسوأ في ستّة أشهر. كما تعقّب الدولار النيوزيلندي تراجع عائدات السندات النيوزيلندية المعيارية المستحقة في عشرة أعوام، ما يشير الى أنّ الإصدار السلبي قوّض التوقعات المحيطة بلجوء بنك الاحتياطي النيوزيلندي الى زيادة معدّلات الفائدة. علاوة على ذلك، بات زوج النيوزيلندي/دولار يستهدف الدعم الرئيسي القائم عند مستوى 0.85 عقب بلوغه الذروة في بداية الشهر.