• هدوء نسبي في العراق؟ كان النفط الخام هو الخاسر الأكبر أمس في ظل تكهنات بأن تصاعد العنف في البلاد لن يتسبب في تعطيل إنتاج النفط العراقي. وعلى الرغم من أن الجيش العراقي امس فقد السيطرة على مصفاة بيجي في شمال العراق أمس إلا إن التلفزيزن الحكومي العراقي ذكر أن الجيش العراقي نجح في استعادة بعض الأراضي الممتدة على طول الحدود مع الأردن وسوريا،. وعلاوة على ذلك، فما يزال القتال يتركز في شمال ووسط البلاد في حين تتركز صناعة النفط في الجنوب. ولذلك لم تتعرض صادرات النفط العراقية لتعطل يذكر.
وتعكس حركة الأسواق إلى حد كبير علاوة المخاطر التي ترتفع وتنخفض مع تقدم المتمردين. ويشير التغيير في سعر العقود الآجلة لمزيج برنت خلال الشهر الماضي إلى أن السوق أكثر قلقا حول ما سيحدث هذا العام وليس حول المستقبل طويل المدى لارتفاع أسعار النفط. وعلى الرغم من ذلك فإنني شخصيًا لن أهتم كثيرًا بأحداث يوم واحد فيما يحتمل أن يكون معركة طويلة. وتنتج العراق 3 مليون برميل يوميًا من النفط مما يجعلها ثاني أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة الأوبك بعد المملكة العربية السعودية.
وتكرر الانخفاض الذي شهده النفط في السلع الأخرى حيث انخفض النحاس والنيكل والألمنيوم. ويبدو ذلك غريبًا في ظل ارتفاع قراءة شهر يونيو لمشر مديري المشتريات في الصين الصادر عن إتش.إس.بي.سي/ماركيت الذي تم كشف النقاب عن قراءته أمس والذي ارتفع فوق حاجز 50 للمرة الأولى هذا العام. وربما يعكس هذا الانخفاض الخروج المستمر من الصفقات الصينية لتمويل السلع. وقد تم الإعلان أمس عن انخفاض الواردات الصينية من النحاس في مايو. وعلى الأرجح فإن التخلي عن كمية هائلة من المواد التي تشملها هذه الصفقات سيحدث تأثيرًا قويًا على السوق ويمكن أن يكون نذيرًا بانخفاض كبير للدولار الأسترالي في المستقبل.