بعد أن ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) يوم أمس أن الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) قد شارك معلومات إستخباراتية مصنفة على أنها سرية مع وزير الخارجية الروسي وسفير روسيا لدى الولايات المتحدة فيإجتماع جمع الثلاثة في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، عاد اليورو إلى التقدم، الأمر الذي كانله تأثير محبط على الدولار الأمريكي. فلقد إنخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.44٪ في وقت سابق، ليصل إلى أدنى مستوى لهخلال اليوم عند 98.476، وهو الانخفاض اليومي الرابع على التوالي للدولار الأمريكي الذي سجل الآن خسارة تراكمية في أخر 4 جلسات مجموعها 1.41٪ .
لقد بلغ تقدم اليورو ثلاث أضعاف التقدم الذي حققته العملة اليابانية التي تعتبر ملاذاً آمناً. كما كان هذا الإرتفاع أيضاً كافيا لدفع العملة الموحدة لتتجاوز ما كان أعلى سعر لها خلال العام الحالي عند 1.1023، والذي تم تسجيله بتاريخ 8 آيار / مايو، مما يقضي على إحتمالات نمط الرأس والكتفين الصغير الذي كان يمكن ان يتشكل. ومع ذلك، فإن الكسر الأكثر أهمية هو الكسر فوق خط الإتجاه الهابط الذي كان قائماً منذ أكثر من عام، وتحديداً منذ 3 آيار / مايو من العام الماضي.
في أواخر شهر نيسان / أبريل الماضي، إقترب المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً من المتوسط المتحرك لـ 100 يوم، قبل أن يتجاوزه. والأن فلقد أصبح المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً يقترب من المتوسط المتحرك لـ 200 يوم.
إن طموح المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً، هو أن يستطيع تجاوز المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، ولكن قد يكون هذا الطموح من السابق لأوانه، حيث أن "التقاطع الذهبي" يتحقق فقط عندما يقطع المتوسط المتحرك لـ 50 يوم، فوق المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، الذي هو حالياً في إتجاهه نحو الأسفل. ومع ذلك، فإن حقيقة أن زوج العملات قد تمكن من البقاء فوق المتوسط المتحرك لـ 200 يوم لـ 17 جلسة تداول على التوالي، وتحديداً منذ 24 نيسان/أبريل، جنبا إلى جنب مع حقيقة أن اليورو دولار قد سجل اعلى سعر جديد خلال العام الحالي وتفوق على قمة 8 آيار / مايو، بالإضافة إلى كسر خط الإتجاه الهابط المذكور أعلاه والذي بقي صامداً لعام كامل، هي كلها، إشارات زخم ترشح صعود اليورو بقوة.