الكل توقع أن يلجأ الدولار إلى الارتفاع خلال جلسة اليوم ولو بشكل محدود من اجل تعويض جزء من خسائره الكبيرة ليستغل الهدوء في الأسواق المالية اليوم، إلا أن الدولار استمر في التذبذب بالقرب من أدنى مستوى سجله يوم أمس في أربعة أشهر، ليطرح ذلك تساؤل في الأسواق هل يؤجل الدولار ارتفاعه وتحركه لما بعد شهادة يلين؟ أم أن الدولار عاجز بالفعلة عن الارتفاع؟
الدولار انخفض بنسبة 3% خلال الأسبوعين الماضيين بعد أن تزايدت التوقعات بتأثر النظرة المستقبلية للاقتصاد الأمريكي في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي واستمرار أسعار النفط الخام في الهبوط الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفدرالي بشأن أسعار الفائدة.
اليوم شهد هدوء في الأسواق المالية وتوقف لمؤشرات الأسهم الأوروبية عن الانخفاض بعد ثمانية أيام من الخسائر، ولكن الدولار فضل التذبذب بالقرب من أدنى مستوياته لينتظر ما سيصدر اليوم عن شهادة رئيسة البنك الاحتياطي الفدرالي يلين، حيث ينتظر الأسواق أية تلميحات من قبلها بشأن عدم تأثر السياسة النقدية للبنك الفدرالي من التغيرات الحالية في الأسواق العالمي ليعود الدولار إلى الارتفاع مجدداً ليمحوا كل خسائره الماضية.
الجدير بالذكر أن هناك توقعات بدأت في التزايد تشير أن البنك الاحتياطي الفدرالي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة مجدداً نظراً لأن التطورات السلبية في أسواق السلع والاقتصاديات العالمي لم تكن في حسبان البنك وأن عليه العودة إلى سياسة التوسع.
تلك التوقعات قد تجعلنا نفكر مرتين في مستقبل تحركات الدولار وهل اكتفت حقاً من الهبوط أم أن القاع لا يزال يعيد المنال.
مؤشر الدولار الذي يقيس أداءه مقابل سلة من ستة عملات رئيسية شهد اليوم تذبذب حول المستوى 96.05 ليسجل أعلى مستوى عند 96.31 وأدنى مستوى عند 95.84 وذلك بعد أن سجل يوم أمس ادنى مستوى في أربعة أشهر عند 95.64.