شهد الدولار الأمريكي عودة إلى الارتفاع خلال جلسة اليوم مقابل العملات الرئيسية وذلك بعد أن شهد تسجيل أدنى مستوى في أربعة أشهر يوم أمس، يأتي هذا بعد تحسن بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية بأفضل من التوقعات خلال الشهر الماضي، ولكن هل يكفي هذا لعكس حركة الدولار نحو الأعلى؟
ارتفاع بيانات مبيعات التجزئة اليوم عن الولايات المتحدة الأمريكية جاء مدعوماً بقوة عمليات الإنفاق من قبل القطاع العائلي مع بداية العام الجديد، وذلك في ظل تحسن أداء قطاع العمالة وتراجع معدلات البطالة بالإضافة إلى تحسن مستويات الأجور في الاقتصاد الأمريكي الأمر الذي زاد من فرص الإنفاق من قبل القطاع العائلي.
الجدير بالذكر ان البنك الاحتياطي الفدرالي يعتد على عامل الإنفاق من قبل القطاع العائلي من أجل دعم مستويات الأسعار ليواجه بهذا التأثير السلبي لانخفاض أسعار النفط الخام على مؤشرات التضخم.
ساعد هذا على ارتفاع الدولار خلال جلسة اليوم، ولكن على المدى القصير قد يعود الدولار إلى الانخفاض مجدداً خاصة بعد تزايد التوقعات أن البنك الاحتياطي الفدرالي لن يقبل على رفع أسعار الفائدة خلال هذا العام بسبب التوترات السلبية في الأسواق العالمية.
إلا أن رئيسة الاحتياطي الفدرالي يلين أشارت خلال شهادتها هذا الأسبوع أمام الكونجرس أن السياسة النقدية للبنك تعتمد على البيانات الاقتصادية، ومع تحسن بيانات مبيعات التجزئة اليوم انعكس ذلك بشكل إيجابي على أداء الدولار مقابل العملات الرئيسية، حيث قد يعيد هذا توقعات جديدة في الأسواق أن تحسن البيانات الاقتصادية قد تعيد البنك الفدرالي إلى المسار الأساسي.
مؤشر الدولار الذي يقيس أداءه مقابل سلة من ستة عملات رئيسية يتداول حالياً عند المستوى 96.00 بعد ان سجل أعلى مستوى عند 96.14 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 95.61 وكان قد سجل ادنى مستوى عند 95.45.