خفضت الأسهم المصرية خسائر رأس المال السوقي قبل إغلاق البورصة بعد موجة تراجعات حتى وصلت إلى 1.2 مليار دولار بما يعادل 7 مليارات جنيه مصري حيث إنخفض المؤشر الرئيسي بنسبة 2.45% ليقف عند 4023.4 نقطة
وقد هبطت أشهر الأسهم بنسبة متفاوته حيث تراجعت أسهم بايونيرز القابضة بنسبة 6.2% وعامر جروب بنسبة 4.3% وبالم هيلز بنسبة 4% وأوراسكوم للإنشاء والصناعة بنسبة 3.3% والبنك التجاري الدولي بنسبة 3.1% وهيرمس القابضة 2.5% وأوراسكوم تيليكوم 1.6% .
جاء هذا بعد تصاعد المصادمات بين قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية والمتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة وعدد من ميادين المحافظات الأخرى والتي وضعت حاكم البلاد الآن وهو المجلس العسكري أمام مفترق طرق قبل أيام قليلة من الإنتخابات البرلمانية التي من المقرر إجراؤها يوم 28 نوفمبر الجاري .
وأسفرت هذه الإشتباكات عن إصابة ما يزيد عن 900 شخص من المتظاهرين ومقتل إثنان آخران و40 حالة إصابة من رجال الشرطة وقد إعتقلت الأجهزة الأمنية ما يزيد عن 50 متظاهر ممن تسببوا في إشعال الموقف والتورط في تخريب ممتلكات عامة وخاصة ومقاومة رجال الأمن لجر البلاد لحالة من الفوضى في هذا الوقت الدقيق .
وتعليقا ًعلى ذلك قال رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية السيد " إبراهيم النمر " أنه لا يتوقع كسر حاجز 3800 نقطة لدى المؤشر الرئيسي وهذا يدعوا للإطمئنان إلا في حالة تدهور الأوضاع في ميدان التحرير أو تأجيل إنتخابات مجلس الشعب القادمة .
بينما قال العضو المنتدب لشركة بايونيرز المتخصصة في إدارة صناديق الإستثمار السيد " محسن عادل " أن هبوط العديد من الأسهم كان شيء متوقع بسبب الأحداث الجارية ومن الممكن مع إستقرار الأوضاع أن يحدث إستفاقة وصعود لبعض الأسهم .
في حين أكد عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة اللواء " محسن الفنجري " أن الإنتخابات ستقام في موعدها وليس هناك نية للتأجيل ولن نرضخ للضغوط لأن وراء هذه الأحداث جهات داخلية وخارجية لن نسميها الآن .
وأضاف الفنجري أنه سيتم ضمان أمن الناخبين واللجان الإنتخابية بمشاركة الجيش والشرطة في شتى ربوع مصر من أجل السير بخطى ثابتة نحو تسليم البلاد لسلطة مدنية قبل نهاية 2012 ثم بعدها يعود الجيش لثكناته .
يذكر أن مؤشر البورصة المصري خسر حوالي 43% من قيمته السوقية بما يزيد على 175 مليار جنيه