Investing.com - أطلق الرئيس الأمريكي المنتخب حديثًا، دونالد ترامب، تحذيرات لمجموعة بريكس من أي إجراء قد يؤدي إلى إضعاف الدولار وهيمنته العالمية. وجاءت تصريحات ترامب عبر حساباته على منصة تراست الخاصة به وكذلك على منصة X (تويتر سابقًا).
وقال ترامب في تدوينته: "فكرة محاولة دولة بريكس BRICS الابتعاد عن استعمال الدولار والوقوف في طريقه بينما نحن شهود لا نحرك ساكنًا انتهت. نحن نطلب التزامًا من دولة بريكس بعدم إنشاء أي عملة حديثة تواجه الدولار ولا أن تقوم بدعم أي عملة أجنبية أخرى لتحل محل الدولار الأمريكي. وإذا أقدموا على فعل لك فإن الرد سيكون فرض تعريفات 100% وعليهم أيضًا أن يتوقعوا حرمان تام من البيع في السوق الأمريكي العظيم."
وتابع الرئيس الأمريكي الذي سيبدأ في العمل بشكل رسمي في 2025 أنه لا فرصة أن تنجح بريكس في استبدال الدولار الأمريكي في التجارة الدولية وأنه أي دولة "تحاول" أن تقوم بذلك عليهم أن تلوح بالسلام للولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الاقتصادي المصري، مدحت نافع، في منشور على موقع فيس بوك (NASDAQ:META) أن تصريحات وتحذيرات دونالد ترامب المعادية لدول بريكس هي أكثر شيء منح المجموعة "شهادة صلابة".
ويذكر أن مجموعة البريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا) شهدت توسعًا بارزًا مؤخرًا، مما يعكس تحولًا كبيرًا في الديناميكيات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية.
-
التوسع وزيادة الأعضاء: اعتبارًا من 1 يناير 2024، ضمت مجموعة البريكس خمسة أعضاء جدد: السعودية، الإمارات، مصر، إيران، وإثيوبيا، مما ضاعف عدد أعضائها إلى عشرة دول. هذا التوسع يعزز الوزن الاقتصادي للمجموعة، حيث تمثل حوالي 46% من سكان العالم وما يقرب من ثلث الاقتصاد العالمي. وفي المقابل، رفضت الأرجنتين الانضمام بسبب التحولات السياسية بقيادة الرئيس الجديد خافيير ميلي.
-
المناقشات الرئيسية في قمة البريكس السادسة عشرة:
- التعاون الاقتصادي: ركز القادة على تعزيز التجارة بالعملات المحلية والدعوة لإصلاحات في الهيكل المالي العالمي. كما سلطت الهند الضوء على نظام الدفع الإلكتروني (UPI) كنموذج لتعزيز الاتصال الاقتصادي.
- الحوكمة العالمية والاستدامة: شددت الصين على ضرورة إصلاح النظام المالي العالمي وتعزيز الشراكات في مجال الطاقة النظيفة والصناعات الخضراء.
- حل النزاعات: دعا الرئيس البرازيلي لولا إلى تخفيف التصعيد في النزاعات مثل الأزمة الأوكرانية والأوضاع في الشرق الأوسط، مشددًا على أهمية المفاوضات لتحقيق السلام.
- الابتكار التكنولوجي والمالي: اقترحت روسيا إنشاء بورصة حبوب للبريكس لتحقيق استقرار الأسعار وتحالف للذكاء الاصطناعي لوضع إرشادات أخلاقية.
-
التحديات والفرص: بالرغم من أن توسع المجموعة يعزز نفوذها الجيوسياسي، يرى الخبراء أن الاختلافات الداخلية بين الأعضاء قد تعيق قدرتها على تبني إطار موحد أو إنشاء عملة مشتركة. كما يُنظر إلى هذا التوسع كخطوة استراتيجية لموازنة الهيمنة الاقتصادية الغربية، خاصة الأمريكية.
يُعد دور البريكس المتطور مؤشرًا على السعي نحو تمثيل أكبر للاقتصادات الناشئة على الساحة العالمية، مع تأثيرات كبيرة على التجارة والاستثمار والتحالفات السياسية. ومع ذلك، يعتمد مستقبل فعاليتها على معالجة الفوارق الداخلية وتعزيز استراتيجيات موحدة.