جدير بالذكر أن مؤتمر اليوم هو الأخير بالنسبة للسيد ميرفن كينج – رئيس البنك- الذي تنتهي مدة خدمته للبنك في يونيو المقبل، و يعرب كينج في مؤتمر اليوم أنه قد حان الوقت لتسليم القيادة للأجيال الجديدة قاصدا بذلك السيد مارك كارني الذي سيتولى هذا المنصب بدءا من تموز المقبل.
النمو
كينج ينهى تاريخه المهني بمقولة " أنه لأول مرة يتمكن من الاعلان عن نظرة مستقبلية ايجابية و متفائلة بالنسبة للاقتصاد البريطاني منذ اندلاع الازمة المالية العالمية".
كينج يتوقع أن يحقق الاقتصاد البريطاني نمو بشكل معتدل ومتواصل خلال الثلاث اعوام القادمة لكن سيكون الاقتصاد ضعيفا مقارنة بالمعايير التاريخية.
ويتوقع أن يحقق الاقتصاد البريطاني نمو في الربع الثاني بنسبة 0.5% مقارنة بالربع الاول لنسبة 0.3% (قراءة اولية).
ووفقا لتقرير التضخم فإن مستويات الطلب قد تحسن بشكل معتدل خلال عام 2012 لكن الأثر الايجابي لذلك لم يتم الشعور به بسبب تقلص الصادرات. لكن معدلات التوظيف لاتزال تنمو بقوة إلا أن ضعف الانتاجية يعكس استمرار الاثار السلبية للازمة المالية.
ويرى اعضاء لجنة السياسة النقدية أن هناك تحسن للاقتصاد بشكل عام خلال العام القادم وذلك بدعم من برنامج شراء الاصول و برنامج التمويل مقابل الاقراض بجانب تسهيل عمليات الائتمان هذا فضلا عن تحسن الوضع الاقتصادي العالمي بشكل عام. لكن على الجانب السلبي فإن الاصلاحات المالية لآثار الازمة المالية العالمية من شأنها ان تضعف وتيرة التعافي .
التضخم
يتوقع البنك أن التضخم سيظل مرتفعا دون المستوى المستهدف (2%) على مدار العامين المقبلين مدعوما من ارتفاع الاسعار عالميا و ارتفاع المصاريف الادارية و التكاليف الناتجة من القرارات الحكومية (مصاريف دراسية و تكاليف الخدمات الحكومية و المرافق).
لكن من الممكن ان يتراجع التضخم بعد تلك الفترة بفعل تراجع تأثير ضغوط الاسعار العالمية و تحسن النمو المحلي والذي من شأنه ان يمحو اثر ارتفاع الاسعار على المستوى المحلي.