(رويترز) - ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة، متجهة صوب تسجيل أفضل أداء شهري في ثلاث سنوات، في الوقت الذي تلوح فيه الضبابية بشأن ما إذا كانت محادثات تجارية مرتقبة بين الصين والولايات المتحدة ستتمخض عن إحراز أي تقدم في إنهاء النزاع التجاري المستمر بين البلدين منذ عام.
وبحلول الساعة 0742 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 1413.80 دولار للأوقية (الأونصة). وصعد الذهب نحو 8.4 بالمئة منذ بداية الشهر الجاري ويتجه صوب تحقيق أكبر مكسب شهري بالنسبة المئوية منذ يونيو حزيران 2016.
ومع ارتفاع الذهب قرابة 1.2 بالمئة منذ بداية الأسبوع الجاري، فإنه يتجه أيضا صوب تسجيل سادس صعود أسبوعي على الترتيب.
وارتفع الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.3 بالمئة إلى 1416.60 دولار للأوقية.
ويجتمع زعماء دول مجموعة العشرين يومي الجمعة والسبت في أوساكا باليابان لكن الاجتماع الأكثر ترقبا هو الذي يُعقد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ والمقرر يوم السبت.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الخميس أن شي يعتزم عرض مجموعة بنود على ترامب يتعين على الولايات المتحدة تلبيتها قبل أن تكون بكين مستعدة لتسوية نزاعهما التجاري.
وقال دانييل هاينز المحلل لدى إيه.إن.زد "التوترات الجارية بشأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ساعدت الذهب مع بعض عمليات الشراء في (أصول) الملاذ الآمن قبل اجتماع مجموعة العشرين يوم السبت".
وأضاف "ظهور قائمة مطالب من الصين يذكر السوق فحسب بأن استئناف المحادثات التجارية مجددا ستكون عملية صعبة".
وأثرت توترات التجارة سلبا أيضا على أسواق الأسهم يوم الجمعة، مما عزز الإقبال على المعدن النفيس الذي يعتبر ملاذا آمنا.
كما تلقى المعدن الأصفر الدعم من تراجع الدولار. وانخفض مؤشر الدولار قليلا بعد أن لامس أعلى مستوى في أسبوع في الجلسة السابقة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.1 بالمئة إلى 15.24 دولار للأوقية. وتتجه الفضة صوب تحقيق أول مكسب شهري في خمسة أشهر، وهي بصدد تسجيل أفضل أداء شهري منذ بداية العام الجاري.
ونزل البلاديوم 0.8 بالمئة إلى 1537.82 دولار للأوقية. لكن المعدن المستخدم في التحفيز بقطاع السيارات ارتفع ما يزيد عن 16 بالمئة منذ بداية الشهر الجاري، محققا أكبر ارتفاع شهري بالنسبة المئوية منذ نوفمبر تشرين الثاني 2016.
وربح البلاتين 0.4 بالمئة إلى 814.56 دولار.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية)