موسكو (رويترز) - نشرت المحكمة الرياضية يوم الخميس وثائق تظهر أنها أبطلت قرار اللجنة الأولمبية الدولية باستبعاد وزير الرياضة الروسي السابق فيتالي موتكو من المشاركة أو لعب أي دور في الدورات الأولمبية.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قررت في 2017 استبعاد موتكو من "أي مشاركة في كافة دورات الألعاب الأولمبية في المستقبل" كجزء من الإيقاف الذي فرض على روسيا بداية من دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونجتشانج 2018 بسبب ما أسمته "التلاعب الممنهج في نظام مكافحة المنشطات" في أولمبياد 2014 التي أقيمت في مدينة سوتشي في جنوب روسيا.
ونفت روسيا وجود برنامج منشطات برعاية الدولة لكنها أقرت بوجود قصور في تطبيقها لقواعد مكافحة المنشطات.
وأشرف موتكو على الرياضة في ذروة فضيحة المنشطات الروسية وذلك أثناء عمله وزيرا للرياضة في الفترة من 2008 وحتى 2016. كما تولى الإشراف على الرياضة وهو نائب لرئيس الوزراء قبل أن يتم تعيينه نائبا لرئيس الوزراء والمسؤول عن الإنشاءات وذلك العام الماضي.
ولم يرد موتكو على اتصالات رويترز الهاتفية يوم الخميس. وقال لوكالة الإعلام الروسية إنه سعيد بقرار المحكمة الرياضية.
وذكرت المحكمة "تم إبلاغ اللجنة الأولمبية الدولية بقرار المحكمة الرياضية والذي يرتبط حصريا بالتساؤل الرسمي حول سلطة اللجنة الأولمبية في فرض عقوبات على أشخاص خارج الحركة الأولمبية.
"في نفس الوقت، فإن القرار أوضح أن اللجنة الأولمبية الدولية تحتفظ بالحق في اتخاذ أي قرار فيما له صلة بأي نسخة من نسخ الدورات الأولمبية".
وتجاهل موتكو وعلى مدار سنوات الفضائح التي ظهرت في الرياضة الروسية بما في ذلك الأدلة بأن البلاد تدير مخططا دقيقا ومفصلا للتغطية على حالات السقوط في اختبارات المنشطات خلال أولمبياد سوتشي 2014. ورفضت روسيا هذه المزاعم.
وعقب إيقافه أولمبيا، قلص موتكو مشاركته في الرياضة الروسية مع مواجهة البلاد لفحص إضافي قبل استضافة كأس العالم لكرة القدم 2018.
واستقال موتكو من منصبه كرئيس للاتحاد الروسي لكرة القدم في أواخر العام الماضي عقب استقالته من رئاسة اللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم قبل ستة أشهر على انطلاق البطولة.
ورغم أن إيقافها رسميا عن المشاركة في أولمبياد بيونجتشانج الشتوية العام الماضي، فإن بعض الرياضيين الروس الذين لا يملكون تاريخا في المنشطات سمح لهم بالمشاركة كمستقلين.
(إعداد وتحرير أحمد عبد اللطيف للنشرة العربية)