Investing.com - بعد أربعة أيام من التراجع، يبدو أن الذهب وجد قاعًا مؤقتًا أسفل 1,500 دولار للأونصة يوم الثلاثاء، شكله مزيج من البيانات الضعيفة، والتصريحات الصينية غير المريحة التي حدت من الإقبال على أصول المخاطرة.
ووصلت عقود الذهب الآجلة، كومكس، إلى قاع عند 1,494.45 دولار للأونصة، بانخفاض 4% عن ارتفاع ست سنوات الذي وصلته الأسبوع الماضي. وعلى الرغم من ذلك، وبحلول الساعة 10 صباحًا بتوقيت المنطقة الشرقية، عادت أسعار الذهب للتعافي، ووصلت إلى 1,505.45 دولار، بانخفاض متواضع 0.4% لليوم.
أمّا الذهب في المعاملات الفورية، فتراجع 0.1% عند 1,497.01 دولار.
جاء التعافي بعد تصريحات مثيرة للشكوك من الولايات المتحدة والصين حول النزاع التجاري، وهذا ما ذكر الأسواق بطول المسافة الفاصلة بيننا وبين التسوية، على الرغم من انعقاد محادثات الشهر القادم.
ويبدو أن رالي الملاذات الآمنة يفقد قوته، مع ارتفاع عائد السندات أجل 30 عام إلى 2.13%، وعائد سندات أجل 10 سنوات ارتفع إلى 1.66%، أعلى رقم له على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية.
وفي وقت مبكر من اليوم، تنبأ محللو سيتي جروب بأن الذهب سيسجل أرقام قياسية خلال العامين القادمين، بينما يخفض الفيدرالي فائدته تدريجيًا للصفر.
"ونتوقع بلوغ الذهب في المعاملات الفورية لقوة كبيرة على المدى الطويل، ليخترق مستوى 2,000 دولار للأونصة، ويسجل ارتفاعات دورية جديدة خلال العام أو العامين القادمين،" جاء ذلك في تقرير بلومبرغ نقلًا عن أكاش دوشي، من سيتي جروب. كان أعلى رقم مسجل 1,921.17 دولار في 2011، وكانت عندها فائدة الفيدرالي صفر.
كما زاد اهتمام مشتريي التجزئة بالذهب، وكذلك شراء المؤسسات له، خاصة البنوك المركزية، والذي بدا عليه التباطؤ شيئًا فشيء مؤخرًا. وجاء في تقرير بلومبرغ يوم الاثنين أن الأصول التي يحوزها صندوق Blackrock's iShares Gold، ارتفعت إلى أكثر من 96 مليون دولار الأسبوع الماضي، في زيادة للأسبوع الـ 13 على التوالي، وأطول فترة تحقيق أرباح لصندوق المؤشرات منذ 2013. بيد أن البيانات الأخيرة أوضحت تخفيض بنك الشعب الصيني لمشترياته من الذهب في أغسطس.
وفي أنباء أخرى، تعافت أسعار الفضة بنسبة 0.4%، إلى 18.24 دولار للأونصة، بينما عقود البلاتين فهبطت لـ 1.3% إلى 940.30 دولار.
وهبطت عقود النحاس 0.3%، إلى 2.62 دولار للباوند.