Investing.com - استمرت أسعار الذهب في تعزيز مكاسبها في وقت مبكر من تداولات نيويورك ليوم الأربعاء، مدعومة في هذا بتراجع شهية المخاطرة في الأسواق، بعد خطاب ترامب في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ألقى ترامب خطابًا غاضبًا، وجه في اتهامات للصين، وتسبب في تلاشي آمال التوصل لاتفاق تجاري عمّا قريب، بينما تستمر المفاوضات خلال الأسبوعين القادمين. ولم تسلم إيران، بعد اتهامها بالهجوم على السعودية، من خطاب ترامب، إذا أحيا مخاوف التصعيد العسكري في الخليج العربي.
وبحلول الساعة 9:45 بالتوقيت الشرقي، وصلت عقود الذهب الآجلة، المتداولة على بورصة نيويورك، إلى 1,536.75 دولار للأونصة، هذا بانخفاض 0.2% عن المستويات التي وصلتها أمس الثلاثاء، ولكنها ما زالت مرتفعة حوالي 2% على الأساس الأسبوعي.
أمّا العقود الفورية للذهب، فهبطت نسبة 0.2%، إلى 1,529.33 دولار للأونصة.
وبالنسبة للملاذات الآمنة الأخرى، تراجعت أيضًا، مع هبوط عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عام إلى أسفل 2.10%، للمرة الأولى في أسبوعين، يوم الثلاثاء، والبقاء عند هذا الرقم حتى بداية تداولات الأربعاء.
وقع الذهب تحت ضغط بعض الشيء، جراء ارتفاع عوائد السندات، بعد تأكيد رئيس الفيدرالي في شيكاغو، تشارلز إيفانز، على قوة الاقتصاد الأمريكي، وأن تخفيض الفائدة الذي أجراها الفيدرالي مجرد تعديل في منتصف الدورة الاقتصادية، ولا ينذر ببداية دورة سياسة نقدية تيسيرية.
وظلت أصول الملاذ الآمن قوية في أوروبا، لعودة البرلمان البريطاني للانعقاد، وهو ما أشعل حالة من الأخذ والرد حول الانتخابات العامة القادمة، والبريكزيت. تعرض رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إلى هزيمة جديدة، بعد إصدار المحكمة العليا البريطانية قرارًا بعدم قانونية تعليق البرلمان، وإذا كان جونسون قُدر له السير في طريق تعليق البرلمان كما رغب، كان هذا ليرفع احتمالية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق انتقالي.
وفي أنباء أخرى، تراجعت عقود الفضة الآجلة نسبة 0.5%، لسعر 18.54 دولار للأونصة، بينما هبطت عقود البلاتين 1.5%، لسعر 941.40 دولار للأونصة.
وعقود النحاس، والتي تعد مؤشرًا على صحة الطلب الصناعي، وتقدم صورة معاكسة لأصول الملاذ الآمن، فهبطت 0.4%، لسعر 2.59 دولار للباوند.