Investing.com - ارتفعت أسعار الذهب قليلًا يوم الأربعاء، ولكنها عجزت عن الارتفاع فوق 1,500 دولار للأونصة، بينما فشلت تقارير الأرباح الأمريكية في توليد ضغط إضافي يدفع الفيدرالي لتخفيض سعر الفائدة خلال اجتماع الأسبوع القادم.
وأمّا في دراما البريكسيت المستمرة لعدة مواسم الآن، صوّت المشرعون البريطانيون على التقدم بطلب مهلة إضافية للموعد النهائي لمغادرة الاتحاد، وهذا ما أدى لارتفاع متواضع في الطلب على أصول الملاذ الآمن، إذ استمر السوق في تسعير الخروج المنظم، وابتعد عن فحص ما سيحدث في حال الخروج الفوضوي.
وعند الساعة 17:35 بتوقيت مكة المكرمة، ارتفعت عقود الذهب الآجلة على كومكس، بنسبة 0.7%، لسعر 1,498.75 دولار للأونصة، بينما عقود الذهب الفورية فلم ترتفع سوى 0.5%، لسعر 1,495.53 دولار للأونصة.
كما ارتفعت عقود الفضة نسبة 0.6%، لسعر 17.60 دولار للأونصة، بينما عقود البلاتين فقفزت 2.0%، لسعر 891.34 دولار للأونصة.
كان أداء البلاتين غاية التراجع، بين المعادن الثمينة، على مدار العام الماضي، بسبب تراجع الطلب الصناعي عليه، يستخدم المعدن في تنقية الانبعاثات الضارة من محركات الديزل. أمّا البلاديوم على الجانب الآخر، فاستفاد من الطلب القوي من قطاع صناعة السيارات، إذ يستخدم هو الآخر في تنقية الانبعاثات، وتضاعف الطلب عليه خلال الشهور الـ 14 الماضية.
تستمر أسعار المعادن الثمينة في التخلف عن التوقعات، بسبب توقعات السوق لخفض الفيدرالي سعر الفائدة، وهذا ما أدى لتفوق السندات على الذهب. وفق أداة مراقبة سعر الفيدرالي من Investing.com، رأى المستثمرون فرصة نسبتها 94%، لتخفيض الفيدرالي سعر الفائدة للمرة الثالثة هذا العام خلال اجتماع الأسبوع القادم، وفرصة نسبتها 28%، لتخفيض الفائدة في ديسمبر.
يقول محللو إي إن جي، إن مثل تلك التوقعات متسقة مع الاقتصاد المتباطئ، والذي بدأ يتحرك من قطاع التصنيع، ليلقي بظلال ثقيلة على قطاع الاستهلاك.
"بافتراض استمرار ضعف الاقتصاد، نتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي 2-% للربع الثالث، والربع الرابع -1.5%، وعندها سينفذ الفيدرالي رغبة الأسواق ويهبط بسعر الفائدة في ديسمبر، ويناير،" وفق ما يقول جايمس نايتلي، في مذكرة بحثية هذا الأسبوع.