كتب باراني كريشنان
Investing.com - هدأت أسواق النفط قليلًا بعد الأنباء عن اجتماعات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم.
افلتت أسعار النفط الخام من التصفية التي استمرت لـ 3 أيام، لترتفع حوالي 1% أو أكثر، مع سعي الرئيس الروسي لاستشارات حول تخفيضات الإنتاج المقترحة من التحالف الدولي للمنتجين بغرض تهدئة الطلب المفقود جراء انتشار فيروس الكورونا في الصين.
اقترحت اللجنة الفنية لأوبك الأسبوع الماضي تعزيز تخفيضات إنتاج النفط في السوق بـ 600,000 برميل يوميًا، علاوة على تخفيضات أخرى أقدم عليها المنتجون خلال السنوات الثلاث الماضية.
ولكن روسيا، ثاني أهم أعضاء أوبك+، انتابها تردد بشأن الموافقة، تخوفًا من فقدان حصتها السوقية لصالح شركات النفط الأمريكية، غير الخاضعة لنفس التخفيضات.
اضطرب سوق النفط بعد تردد روسيا، ودخل في مقاطعة دببة.
وخلال جلسة يوم الثلاثاء، ارتفع الخام القياسي، برنت، مقدار 93 سنت، أو بنسبة 1.8%، لسعر 54.20 دولار للبرميل، عند الساعة 20:15 بتوقيت السعودية.
بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 55 سنت، بنسبة 1.1%، لـ 50.12 دولار.
ورغم التعافي، يستمر الخامان القياسيان في أرباحهما ثنائية الأرقام، مع هبوط برنت، وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 18%، منذ بداية 2020.
اجتمع بوتين مع إيجور سيشين، رئيس شركة روسنفت، يوم الثلاثاء، وفق الكرملين. ولكن لم يحصل السوق على أي معلومات إضافية حول الموافقة الروسية على اقتراح لجنة أوبك الفنية.
ولم تخرج أي تفاصيل للعلن.
كان سيشن من أكبر منتقدي الاتفاق القائم بين الدول، قائلًا إنه يساعد الولايات المتحدة في إحكام هيمنتها على السوق العالمي، بينما تفقد روسيا حصتها.
وفق النصوص المنشورة على موقع الكرملين، قال سيشن لبوتين إن تخفيضات الإنتاج القائمة قيدت إنتاج الشركة من الهيدروكربونات، الذي ظل مستقرًا في 2019.
قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين: "روسنفت أكبر شركة نفطية، لذا لا نستطيع نفي احتمالية عدم مناقشة هذه المسألة." كان هذا التصريح قبل الاجتماع، عندما ظهرت تساؤلات حول مناقشات بوتين وسيشين للاتفاق مع أوبك+.
وفق رويترز، رفضت روسنفت التعليق على ما تمت مناقشته، وبيستكوف لم يستجب فورًا للرد.
لكن، قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، إن روسيا ما زالت تنظر في احتمالية تخفيضات أوبك+. وهذا ما رفع آمال الثيران.
وبعيدًا عن الخسائر الفادحة التي تكبدها برنت هبوطًا من 71.75 دولار، وخام غرب تكساس من 65.65 دولار. دخل الخامان في حالة الترحيل، أو علاوة تأجيل التسليم، وهو موقف يكون فيه الشهر الأمامي أقل سعرًا من الشهور الأبعد منه.
ووصل الـ contango لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط، حوالي 20 سنت للبرميل.
تكمن مشكلة الـ contango في أنه لا يفيد الصناديق التي تستثمر في السلعة استثمارًا خاملًا. فتلك الصناديق تحافظ على مراكزها بنقل العقود من الشهر الأمامي المشرف على انتهاء صلاحيته إلى المركز التالي. وهذا التحويل يجعلها تتكبد خسائر عندما يكون السعر للشهر التالي أعلى.
وأنواع الـ contango العميقة تؤدي لتخزين النفط بقوة، كما وقع في 2014-2016، فمن يمتلك البراميل يقرر بألا يبيع السلعة، يحرقها، كما تدل العقود الآجلة بأسعارها. وتلك النوعية من التخزين تؤدي لزيادة الضغط على أسعار الشهر الأمامي.
تقدر شركة رايستاد هبوط نمو الطلب على النفط مقدار 900,000 برميل لليوم خلال الربع الأول.
يقول سكوت شيلتون: "أعتقد أن أغلب الخسائر على الطلب ستكون خلال الربع الأول، وبداية الربع الثاني، وهذا ما يشير إلى تراكم صادم للسلعة." "هل سعر السوق هذا الاحتمال؟ ربما يكون هذا داخل في تسعير السوق، ولكنه سوف يتسبب في سيل من البيانات السلبية لعدة أشهر."
اقرأ من Investing.com:
الرسم البياني لليوم: لا تقلق الذهب سيصعد مجددًا، كيف تتداوله إذن؟
هل هناك فلاش كراش جديد على الأبواب..الإجابة الأقرب هي نعم
النفط يكافح فيروس كورونا ليعود من أدنى مستوياته في أكثر من عام!