يقول المثل العربي: "ما طار طير وارتفع، إلا كما طار وقع،" فهل هذا ينطبق على الذهب الآن.
هل ما زال العالم يستعد لرالي غير مسبوق للذهب؟
رغم استمرار الدولار لمستويات شديدة الارتفاع، وانتظار السوق اختباره لـ 100، إلا أن المعدن الأصفر ما زال متمكن من الصعود، وصعوده هذا مستمر أمام أغلبية العملات على مستوى العالم.
وفق تقرير من الشركة البحثية ولفي، في نيويورك: "سيسجل الذهب مستويات قياسية الارتفاع أمام عملات العالم كافة، فسواء كان الذهب مقومًا باليورو، الكندي، الليرة، سيكون قادر على الخروج عند مستويات قياسية الارتفاع."
الدنو من القياسية
أمّا بالنسبة للدولار، فالذهب قريب من مستويات 2013، مع تكهنات بمزيد من الارتفاع لـ 1,700 من سيتي جروب، ولـ 2,000 دولار من جولدمان ساكس.
وسجل الذهب المقوم بالدولار عند الافتتاح الآسيوي اليوم 1,690 دولار للأوقية، ولكن تابع هبوطه على مدار اليوم، ليبدأ مرحلة تصحيحية وفق ما تقتضي مؤشرات التشبع الشرائي، ليصل عند اقتراب جلسة نيويورك للختام لـ 1,657.88 دولار للأوقية.
وترى ولفي أن الذهب قادر على التقدم أمام أي عملة مهما كانت.
ولا عجب في تراجع السعر قليلًا بعد تلك المستويات شديدة الارتفاع التي سجلها صباح اليوم، ويرى محللون كثر أن هذه الفرصة الأمثل لدخول سوق، ما زال لديه كل ما يكفي من العوامل للصعود.
ولمعرفة المزيد عن مستويات الذهب التصحيحية تفضل بقراءة: تحليل الذهب: ما التالي؟
ورأينا اليوم ارتفاع المراهنات على تخفيض الفيدرالي معدل الفائدة، كاحتراز ضد فيروس كورونا، مما دفع الذهب للأعلى. وأنهى الفيدرالي لتوه دورة التيسير في ديسمبر بعد تخفيض الفائدة 3 مرات العام الماضي.
هل يخفض الفيدرالي فائدته؟ ربما، ولكن
يقول جورج جيرو، من آر بي سي لإدارة الثروات: "الذهب مؤشرًا للحالة الصحية في المجالين السياسي والاقتصادي." "وما رأينا اليوم من ارتفاع في الذهب، وتراجع للأسهم وتقدم للدولار، يدل على زيادة المخاوف حول فيروس كورونا، خاصة مع تخفيض صندوق النقد الدولي توقعات نمو الاقتصاد."
يتمتع الذهب بمركز به سيولة عالية، وهذا المركز غير واضحة معالمه على الرسوم البيانية، وربما يؤدي لانعكاس في تدفقات الملاذات الآمنة.
وبما أن المتداولين دخلوا السوق بناء على عامل الخوف، فهذا يهدد باحتمالية خروجهم منه بسرعة وعنف.