خصم 50%! استثمر بذكاء في 2025 مع InvestingProاحصل على الخصم

الربع الثاني بداية حرب النفط الحقيقية، استعدوا للإغراق

تم النشر 31/03/2020, 16:55
© Reuters.
LCO
-
CL
-
SKPC
-
2222
-

Investing.com - تعهدت السعودية برفع إنتاجها النفطي في أبريل، مع أول موجة من النفط في طريقها نحو أوروبا، وسط علامات واضحة على أن حرب اسعار النفط تظل بكامل قوتها مع بداية الربع الجديد.

حمّلت المملكة العربية السعودية خزانات عملاقة استأجرتها في وقت سابق من الشهر الجاري لحفز قدرتها على زيادة الصادرات، وفق بيانات الشحن، والتعقب. في غضون الأسابيع القليلة الماضية نقلت الرياض كميات ضخمة إلى مصر، وتكون أوروبا هي الوجهة.

تدل تلك الحركة على أن الرياض ربما ترفع إنتاجها النفطي لما يفوق السعة القصوى بـ 12.3 مليون برميل يوميًا في أبريل، بعدما كان مجرد 9.7 مليون في شهر فبراير، على الرغم من الضغوط الأمريكية لإنهاء حرب الأسعار.

خفّضت السعودية في وقت سابق من الشهر الجاري من أسعار البيع، وأعلنت رفع الإنتاج بعد رفض روسيا الانضمام لدول أوبك+ في تخفيض الإنتاج لمواجهة تبعات تراجع الطلب جراء تفشي فيروس كورونا. وترجم خاما غرب تكساس الوسيط، وبرنت تلك التحركات بهبوط عنيف لأدنى المستويات، وصولًا لهبوط بنسبة 30% في يوم واحد. وهنا يأتي انهيار الطلب جراء مكوث الكثافة السكانية على كوكب الأرض في أغلبها بمنازلهم لوقف تفشي الفيروس سريع الانتشار.

الرياض تفتح الصمامات، والدليل على هذا أن عمليات الشحن ترتفع بنهاية مارس. للأسابيع الثلاثة الأولى من شهر مارس، كانت صادرات السعودية تقف عند 7 مليون برميل يوميًا، ومن ثم قفزت لـ 9 مليون في الأسبوع الأخير من الشهر.

وتقبع أسعار النفط عند أدنى المستويات فيما يقارب عقدين من الزمن، وحاول وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، لعب دور صانع السلام، ودعا الأطراف لإنهاء الخلاف، ولكن هذا لم يفلح.

حاول ترامب هو الآخر التدخل بشخصه، وهو الذي طالما حارب لأجل الأسعار شديدة الانخفاض لدرجة دفعه الاسعار لحافة الانهيار في بعض الأوقات، ولكن هذا أيضًا لم يجدي. فاجتمع مع بوتين اليوم ليعربان عن رفضهما لما ينتاب السوق من انخفاضات سحيقة في ظل ظروف استثنائية.

وكما أشرنا في مقالة نهاية الأسبوع الماضي، فالشركات النفطية الأمريكية على وشك الإفلاس، إن لم تكن أفلست بالفعل، وتنظر تكساس الآن في تخفيض الإنتاج بدلًا من أوبك.

في لقاء مع قناة فوكس نيوز، الأثيرة لترامب، وبرنامجه المفضل، فوكس والأصدقاء: "لم أكن أتخيل أني سأقول هذا، ولكن علينا زيادة أسعار النفط، لأنه يتحتم علينا هذا. الأسعار شديدة الانخفاض." وصف تصرفات الحرب التجارية بـ "الجنون."

لم ترضخ السعودية للضغوط الديبلوماسية على مدار الأيام الماضية. وتستعد لتصدير المزيد من النفط خلال الأيام المقبل. هناك 16 ناقلة عملاقة، تحمل 32 مليون برميل من النفط، ترسو على موانئ راس تانورة، وينبع، وفق بيانات بلومبرج.

وبغض النظر عن العناوين الأخيرة، لم تنجح ضغوط الولايات المتحدة مع روسيا ولا مع السعودية.

شحنت الرياض الخزانات العملاقة وتوجهها للولايات المتحدة، وتشحن الموجة الرابعة الآن، وفق استخبارات الأسواق من فورتيكسا.

وخلال مارس، صدرت السعودية 1.3 مليون برميل إلى مصر، أعلى مستوى من التصدير في 3 سنوات، وفق بيانات من بلومبرج، ويتمركز النفط بمصر انتظارًا لإعادة التصدير لأوروبا.

الزيادة في الشحنات لمصر كانت الأضخم لأي دولة أفريقية، وربما تصبح أكبر وجهة للنفط السعودي في مارس، لتتفوق على الصين واليابان، وهما من أكبر الوجهات شهريًا.

تحركات الشحنات إلى مرسى بجنوب قناة السويس قبل أن يبدأ الضخ عبر خطوط أنابيب في البلد، لمخزن سيدي كرير للبتروكيماويات (CA:SKPC) في البحر المتوسط. ومن هنا، يبدأ إعادة التصدير لتزويد السعودية العالم بأكبر كمية من النفط، بتخفيضات عميقة، بسوق ربما ليس بحاجة إلى الإمداد. فأكبر الخزانات في العالم، لا تستطيع المرور عبر قناة السويس، بسبب حدود حجم الشاحنات.

وتستمر علامات الحرب في الظهور، عند تاريخ 5 أبريل، عندها تصدر أرامكو السعودية (SE:2222)الأسعار الرسمية للبيع في مايو. ويعتقد القائمون على تكرير النفط، والمتداولون أن السعودية ستعرض أسعار أكثر انخفاضًا للبيع. وإذا عمّقت أرامكو التخفيضات، ستبدأ حرب العين بالعين من الدول الأخرى، في سباق متسارع نحو الهاوية يودي تمامًا بشركات النفط الأمريكية التي ستتحمل أعباء غير مسبوقة.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.