كتب جيفري سميث
Investing.com -- ارتفعت أسعار الذهب مرة أخرى يوم الجمعة، لثاني أيام الارتفاع على التوالي، وبالاتجاه نحو نهاية الأسبوع في نفس منطقة بدايته.
ارتفع الذهب بفضل فرار المستثمرين نحو الملاذات الآمنة في ظل تقرير نمو التوظيف في القطاع الخاص غير الزراعي، والذي جاء فوق التوقعات بكثير خلال شهر مارس. ويوضح هذا أن معدل فقدان الوظائف بسبب تفشي فيروس كورونا وحالة الشلل الاقتصادي، سيكون أسرع من أي تصورات سابقة عن الأمر.
تقدم حوالي 6% من القوة العاملة بالولايات المتحدة بطلبات لإعانة البطالة خلال أسبوعين، وسط نمو الإغلاقات للأعمال، وزعزعتها لكل ركن من أركان الحياة الاقتصادية.
وسجلت أسعار الذهب بالمعاملات الآجلة (العقود الآجلة لمعدن الذهب) 1,645.60 دولار للأوقية. بينما سجل سعر الذهب في المعاملات الفورية (العقود الفورية للذهب XAU/USD) سعر 1,61989 دولار للأوقية.
تستمر الفجوة بين أسعار الذهب في المعاملات الفورية والآجلة، مع تنامي الطلب على السبائك، والعملات المعندية في أوروبا بما يفوق المعروض. ووقعت مصفاة التكرير السويسرية بي أيه إم بي، تحت وطأة الإغلاق الأسبوع الماضي، بسبب زعزعة فيروس كورونا عمليات الإنتاج، وسمح لها بالعودة للعمل اليوم، ولكن تعمل بـ 50% فقط من كفائتها.
ويتجلى الطلب على الملاذات الآمنة في تراجع عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل. فهبطت سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات مقدار 4 نقاط أساس لـ 0.58%، ليصل إجمالي الهبوط 10 نقاط أساس هذا الشهر.
بينما كان الرد للسندات الحكومية الأوروبية مختلفًا، فعلى الرغم من مؤشرات مديري المشتريات الصادمة، التي توضح حجم الخطورة الممنهجة التي يتعرض لها الاتحاد الأوروبي جراء الزيادة الهائلة في مستويات مديونية الحكومات.
تستمر ألمانيا، وهولندا في رفض إصدار سندات مشتركة استجابة لأزمة منطقة اليورو، وهذا ما يهدد دول اليونان وإيطاليا بأعباء ديونهم التي ستتثاقل على المدى الطويل.
ظلت سندات البُند أجل 10 سنوات عند -0.44%، ولكن الفوارق بين سندات المنطقة تستمر في الاتساع.
وفي أنباء أخرى، تراجعت الفضة لـ 14.63 دولار للأوقية، بينما عقود البلاتين هبطت بنسبة 1.8% لسعر 717.10 دولار للأوقية.
أمّا الدكتور نحاس، الذي يقيس نبض الصناعة في العالم، هبطت عقوده الآجلة بنسبة 1.1% لـ 2.19 دولار للباوند.