كتب جيفري سميث
Investing.com -- توقف أسعار الذهب توقفًا مؤقتًا لتلقط الأنفاس بعد الصعود المبهر ليوم الاثنين. يأتي صعود الذهب على خلفية مخاوف الركود، وذهب الذهب لمستويات لم نشهدها منذ 8 سنوات خلال الليل.
وخلال جلسة نيويورك سجلت أسعار الذهب هبوطًا من المستويات شديدة الارتفاع التي وصلتها. فنرى الآن العقود الآجلة للذهب تقف عند 1,690 دولار للأوقية. بينما يقف الذهب بالمعاملات الفورية عند 1,653.55 دولار للأوقية.
لم تكن مخاوف الركود وحدها هي ما صعدت بالذهب إلى مستوياته التي لم يشهدها السوق منذ 2012، بل أيضًا ضعف الدولار الأمريكي على خلفية برامج التيسير النقدي القوية للاحتياطي الفيدرالي، واعتماده سياسة الفائدة الصفرية.
أمّا الفضة فارتفعت بالعقود الآجلة بنسبة 0.4% لـ 15.61 دولار للأوقية، والبلاتين ارتفع بنسبة 1.7% لسعر 744.35 دولار للأوقية.
فشلت سياسات التيسير النقدي في توليد تضخم في أسعار المستهلكين، رغم أن تلك الإجراءات دفعت أسواق الاسهم بقوة نحو الأعلى.
حذر المحللون اليوم من أن تفشي فيروس كورونا سيولد حالة من الهبوط الانكماشي، وليس التضخمي، في الدخول الشخصية وارتفاعًا في إنفاق المستهلك والأعمال على حد السواء. حذر جايمي دايمون، من جي بي مورجان (NYSE:JPM) يوم الاثنين لحملة الاسهم من أن الولايات المتحدة ربما تكون بصدد "ركود سيء."
هبطت معنويات الأعمال الصغيرة خلال شهر مارس لرقم قياسي، وفق مكتب الأعمال الفيدرالي المستقل، الذي وصل مؤشر تفاؤله لـ 96.4، متراجعًا بـ 8.1.
هبطت 9 من أصل 10 مكونات للمؤشر، وبلغ هبوط المبيعات رقمًا قياسيًا غير مسبوق.
ارتفعت عوائد السندات الحكومية الأمريكية مجددًأ يوم الثلاثاء، مع محاولة السوق استيعاب موجة إصدار سندات الخزانة.
وفق تقارير، أخبرت المتحدثة باسم مجلس النواب، نانسي بيلوسي، زملاء لها إن البيت الأبيض يجهز حزمة تيسيرية بـ تريليون دولار، لدعم الاقتصاد، ويتم تمويلها من خلال قروض جديدة.
ارتفع عائد سندات أجل 10 سنوات مقدار 8 نقاط أساس لـ 0.76%، وهو مستواه الأعلى في أكثر من أسبوع.
في أنباء أخرى، أوضحت بيانات بنك الشعب الصيني أن البنك لم يعمد لبيع أي من احتياطي الذهب لديه في مارس، رغم الضغط الواقع على اليوان، والضغط الواقع على الأسواق الصينية عمومًا.
بنهاية الشهر، كان احتياطي الصين من الذهب 62.64 مليون أوقية، وهو نفس المعدل المسجل بنهاية فبراير، رغم هبوط 60 مليار دولار من الاحتياطات العامة للبنك، وذلك بسبب إعادة تقييم الممتلكات غير الدولارية.
وليوم آخر يؤخر البنك المركزي الروسي نشر بيان الاحتياطي النقدي، حتى مع تراجع الضغط عن الروبل، بسبب ارتفاع أسعار النفط.