كتب جيفري سميث
Investing.com -- عاد الذهب للتداول كأصل من أصول المخاطرة اليوم الأربعاء، هبوطًا جنبًا إلى جنب مع النفط، والأسهم بينما ارتفعت أصول الملاذ الآمنة الأخرى بعد البيانات السلبية الصادرة من الولايات المتحدة.
وهبطت العقود الآجلة لمعدن الذهب بنسبة 1.5% عند سعر 1,742.60 دولار للأوقية، هبوطًا 20 دولار لليوم. أمّا سبائك الذهب، العقود الفورية، فسجلت 1,718.63 دولار للأوقية، بهبوط نسبته 0.5%.
هبطت العقود الآجلة لمعدن الفضة تراجعًا 2.9% عند سعر 15.66 دولار للأوقية، بينما عقود البلاتين سجلت انخفاضًا 1.9% عند سعر 804.45 دولار للأوقية. وتعرضت لضربة ارتدادية من الدولار الأمريكي نسبتها 1% من انخفاض 3 أسابيع.
جاءت التصفية بعد البيانات الأمريكية التي أوضحت أعمق أشهر الهبوط في مبيعات التجزئة، مع تخفيض المستهلكين الإنفاق بسبب البطالة.
كما هبط الإنتاج الصناعي الأمريكي بأكثر المعدلات حدة منذ 1946، مع هبوط 5.4%، والإنتاج الصناعي هبط 6.3%، بينما مؤشر إمباير ستيت هبط بأسرع وتيرة لـ -78.2؟.
أتت تلك الأرقام كافة منخفضة عن الإجماع لآراء محللين أجرت عليهم Investing.com مسحًا.
يقول إيان شيبرد سون، في مذكرة للعملاء من بانثيون للاقتصادات: "سيشهد شهر أبريل انخفاضات أعمق، لأن الإغلاق لم يبدأ سوى في منتصف مارس، وبالتالي لا تعكس تلك البيانات تأثيرات الفيروس كاملة."
جاءت تحركات الذهب في تعارض واضح مع أصول الملاذ الآمن الأخرى. فهبطت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بكل الآجل، مع هبوط سندات أجل 10 و30 عام بأكثر من 10 نقاط أساس. وفي أوروبا، كانت اليورو بند الألمانية بأجل 10 سنوات عند ادنى المستويات في أسبوعين، على الرغم من علامات استعداد الاقتصاد لحالة من تخفيف القيود.
اتسعت الفجوة بين سندات منطقة اليورو مع مخاوف حيال المشهد الأوروبي ما بعد الأزمة. فبعد انقضاء الأزمة ستكون دول المنطقة أمام ديون ثقيلة، يجب تسديدها من اقتصادات منكمشة.
وصل الفارق بين سندات إيطاليا وألمانيا أجل 10 سنوات لـ 21 نقطة أساس، لـ 235 نقطة أساس، بينما من البرتغال وأسبانيا اتسعت الفجوة بـ 11 نقطة لكل منهما.