كتب جيفري سميث
Investing.com -- هبطت أسعار الذهب أسفل 1,700 دولار للأوقية يوم الثلاثاء، مع الصدمة لدى رؤية الأسواق أسعار النفط منهارة أسفل الصفر بقوة للمرة الأولى في التاريخ.
كانت سندات الخزانة الأمريكية هي الملاذ الآمن موضع الاختيار في ظل الأزمة العنيفة التي تتربص بالأسواق، فهبط عائد السندات القياسي أجل 10 سنوات لأدنى مستوياته في 6 أسابيع عند 0.55%. أمّا عائد سندات أجل 30 عام فهبط 10 نقاط أساس إلى 1.14%، عند انخفاض ست أسابيع أيضًا.
هبطت أسعار عقود الذهب بنسبة 1.0% لسعر 1,694.80 دولار للأوقية، بينما عقود الذهب الفورية تراجعت بنسبة 1.0% لـ 1,678.74 دولار للأوقية.
وتراجعت عقود الفضة الآجلة بنسبة 4.7% لسعر 14.87 دولار للأوقية، بينما عقود البلاتين فقدت 6.2% لسعر 746.70 دولار للأوقية، بعد انهيار أسعار النفط وما لهذا من آثار على صناعة السيارات وتلاشي آمال التعافي السريع.
يستمر تفدفق البيانات في الإشارة إلى أن هذا ربما يكون محض تراجع مؤقت في سعر السلعة. ففي وقت مبكر من يوم الثلاثاء، قالت بلومبرج إن التدفقات لصناديق المؤشرات المتداولة الخاصة بالذهب شهدت أفضل شهر لها من حيث التدفقات منذ 2016، مع جمع 4.3 مليار دولار إلى الآن. كما أن صندوق الثقة بلاك روك للذهب، تداول على 1.3 مليار دولار من الذهب، وهذا الشهر الأفضل على الإطلاق، وما زال هناك 8 أيام للتداول هذا الشهر.
ارتفعت حيازات صناديق المؤشرات المتداولة للذهب لـ 94.5 مليون أوقية حتى اللحظة وفق بلومبرج، بزيادة نسبتها 14% منذ الأول من شهر يناير. واليوم الثلاثاء هو اليوم الـ 21 للزيادة المتتابعة في التدفقات.
وتستمر التزكيات في التدفق من وول ستريت، مع محللي مورجان ستانلي، برفعهم توقعات سعر الذهب خلال 18 شهر لـ 3,000 أوقية، بسبب الزيادة القوية في برامج الردع المالية الموجهة خصيصًا لمنع الانهيار الاقتصادي، وتتخذ شكل برامج سياسة نقدية ومالية.
يقول محللو بنك أوف أمريكا: "مع زيادة معدلات الانكماش في الناتج، واستمرار ارتفاع برامج التحفيز، ومضاعفة البنوك المركزية لميزانيتها، يمكن أن تظل العملات تحت ضغط،" يأتي التحليل من مايكل ويديمر في مذكرة للعملاء.
يتوقع فريق ويديمر تراوح الذهب حول مستوى 1,695 دولار للأوقية هذا العام، ووصوله لـ 2,063 دولار للأوقية في 2021. وهذا يتعارض مع توقعات مورجان ستانلي، إذ يقول المحللون إن الذهب ربما يتعافى هذا العام قبل تعافي الأصول الأخرى.