Investing.com - ارتفعت أسعار الذهب عالميًا يوم الاثنين، لتتابع المسار الصاعد للجلسات الثلاث الماضية، مع توقع المحللين بارتفاع حالات فيروس كورونا عالميًا وما لها من دوافع إيجابية لأسعار الذهب نحو الأعلى، وكذلك لصناديق الذهب المتداولة.
سجلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية اليوم 1,809.86 دولار للأوقية بارتفاع 0.58%. وارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.64% لسعر 1,813.35 دولار للأوقية
يستمر التدفق إيجابي لصناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب، "في ظل عدم اليقين حيال الموجة الثانية المتوسعة من فيروس كورونا، وعودة عوائد سندات الخزانة من قرب "الارتفاعات المذعورة" التي وصلتها، ما يترك فريق الثيران على تأهب، وفق مذكرة من محللي زانير ميتالس. ويقول المحللون إن يوم الجمعة كان اليوم 11 لتدفق الأموال إلى صناديق المؤشرات المتداولة.
تراجعت أسعار الذهب يومي الخميس والجمعة، لتنهي الارتفاع القوي المسجل يوم الأربعاء، عند أعلى المستويات منذ سبتمبر 2011. وظل المعدن الأصفر إيجابي بالنسبة للأسبوع، مع ارتفاع نسبته 0.7%، ما يتركه على ارتفاع حوالي 18% من بداية العام إلى اليوم. وارتفعت الفضة بنسبة 4% للأسبوع الماضي.
يقول كارستين فريتش، محلل كومرز بنك، في مذكرة حول أرباح يوم الاثنين "توضح هذه الأرباح أن هبوط السعري كالذي وقع يوم الجمعة ما زال فرصة شراء، ويريد السوق للأسعار أن ترتفع نحو الأعلى."
"بينما سجل الذهب مستويات قياسية بجميع العملات هذا العام، إلا أنه يبعد 100 دولار عن المستوى القياسي المسجل للذهب المقوم بالدولار الأمريكي،" يضيف كارستين. "يدور الكثير من الجدل حول مزيد من الارتفاعات بالنسبة للسعر: تستمر حالات فيروس كورونا الجديدة في الارتفاع بمستويات قياسية، في العالم وفي الولايات المتحدة. وتلك الزيادات تزيد من احتمالية تصحيح سوق الأسهم."
تجاوزت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة 3.3 مليون يوم الاثنين، مع ارتفاع حالات الوفاة فوق 135,000 حالة، وفق بيانات من جامعة جونز هوبكينز.
أمّا عن المعادن الأخرى على بورصة كومكس، ارتفع النحاس بنسبة 2.5% لـ2.97 دولار للرطل. وارتفع البلاتين بنسبة 2.1% للأوقية لـ863.30 دولار، وارتفع البلاديوم 4.8% لـ2,089.60 دولار للأوقية.
يقول محللو زانير ميتالس في مذكرتهم اليومية: "نظل في شك عميق حيال سوق الثيران المستمر في البلاديوم، إذ يوضح الرسم البياني على مدار الأسبوعين الماضيين تحولًا في الإيجابية مع وصول لأعلى نداول منذ بداية شهر يونيو، بما يربط المعدن بالفضة والذهب."
"لسوء الحظ في سوق السلع المادي (الفيزكال)، تتعرض التداولات لضغط هبوطي بسبب تعديلات توقعات الطلب المادي إلى الصناعي، وسيكون لهذا تداعيات سلبية على البلاديوم، حال قلت المخاطرة، وارتفعت الإصابات بفيروس كورونا." وما زال البلاتين ومجموعة المعادن قادرة على الانضمام إلى الذهب والفضة باعتبارهما من الملاذات الآمنة.