بقلم جينا لي
Investing.com – ارتفع النفط في التداولات الصباحية الآسيوية اليوم الثلاثاء، مع تغطية المستثمرين لمراكز البيع قبل اجتماع أوبك+ المقرر في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لكن التوقعات المتشائمة لميزان العرض والطلب العالمي على الوقود، أبقت مكاسب الذهب الأسود محدودة.
فعند الساعة 10:15 مسائاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (3:15 صباحاً بتوقيت جرينتش)، إرتفعت عقود برنت الآجلة، والتي تعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 0.15٪ لتتداول عند 39.67 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، أو ما يُعرف بين المتداولين، بالنفط الأمريكي، فلقد ارتفعت بنسبة 0.21٪ لتتداول عند 37.34 دولار للبرميل، ليبقى كلا العقدين الرئيسين في أسواق النفط تحت حاجز الـ 40 دولار للبرميل.
ويواصل إستمرار إنتشار وباء كورونا في إعاقة تعافي الطلب على الوقود على مستوى العالم، حيث تجاوز عدد حالات الإصابة العالمية 29.1 مليون إصابة، وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز.
وكانت منظمة أوبك قد خفضت من توقعاتها للطلب العالمي على النفط يوم أمس الاثنين، قبل أيام قليلة من اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لمجموعة أوبك+، والمقرر يوم الخميس. وسيناقش الاجتماع مدى الامتثال لتخفيضات الإنتاج التي تم إقرارها في أبريل، ثم تم تخفيف حدتها في أغسطس. ولا تتوقع الأسواق إقرار المزيد من التخفيضات في الإجتماع.
وإرتفعت مخاوف زيادة العرض في أسواق النفط العالمية، بعد أن تعهد القائد الليبي خليفة حفتر يوم الأحد بإنهاء حصار قواته على المنشآت النفطية، والذي بقي فعالاً منذ يناير.
وقال (هيرويوكي كيكوكاوا) مدير الأبحاث في (نيسان سيكيوريتيز) في حديث لـ رويترز: "لا يزال بعض المستثمرين يعودون من مراكز البيع على النفط إلى النقد، إنهم يغلقون صفقاتهم الرابحة قبل إجتماع أوبك+."
وأضاف كيكوكاوا أن "أسواق الأسهم الأمريكية القوية قدمت أيضاً الدعم لأسعار النفط، حيث كان الارتباط بين أسواق الأسهم والنفط مرتفعاً في الفترة الأخيرة"، في إشارة إلى إغلاق الأسهم الأمريكية على ارتفاع يوم أمس الاثنين، بسبب الآمال المتزايدة في الوصول إلى لقاح لفايروس كورونا.
وفي الوقت نفسه، يلعب الطقس دوراً في تحديد مستويات العرض في الأسواق العالمية، حيث أجبر الإعصار الثاني في أقل من شهر منشآت الطاقة في منطقة خليج المكسيك، من شركات ومنصات حفر ومرافىء ومصافي على الإغلاق. ومن المتوقع أن يصل إعصار سالي، والذي اشتد إلى عاصفة من الفئة الثانية، إلى الأراضي الأمريكية في وقت لاحق اليوم. وهذا هو ثاني إعصار يعيق عمليات الإنتاج في المنطقة الغنية بالنفط في الفترة الأخيرة، بعد أن ضربها إعصار لورا قبل أربعة أسابيع.
وفي حين أن إغلاق المرافق قد وفر راحة مؤقتة من مخاوف إرتفاع العرض، يترقب المستثمرون الآن التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 4:30 من مساء اليوم بالتوقيت الأمريكي الشرقي.