بقلم جينا لي
Investing.com – انخفض الذهب خلال التداولات الآسيوية لليوم الخميس، بعد أن تجددت الآمال في الحصول على المزيد من التحفيز في الولايات المتحدة، وهو ما يؤدي إلى انخفاض الطلب على المعدن اللامع كـ ملاذ آمن.
فعند الساعة 11:36 مساءاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (3:36 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة طفيفة بلغت 0.17٪ لتتداول عند 1,887.65 دولار للأونصة. وخلال الجلسة الآسيوية كذلك، تراجع {{8827|الدولار}}، بينما تقدمت الاسهم الآسيوية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال في تغريدة عبر تويتر إنه يتعين على الكونجرس إقرار أموال المساعدات لشركات الطيران والشركات الصغيرة وشيكات تحفيز بقيمة 1,200 دولار للأفراد، وذلك بعد أن أنهى المحادثات بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن حزمة التحفيز، مما تسبب في هزة في الأسواق العالمية.
ومع إنهاء المحادثات، فإن فرص إقرار أي شيء مشابهه قبل الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر، حتى لو كان ذلك على شكل هذه الحزم الجزئية، هي فرص ضئيلة. فلقد قلل مسؤولو البيت الأبيض من هذه الاحتمالية، بينما انتقدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي الرئيس ترامب لإيقافه المحادثات بشأن صفقة أكثر شمولاً.
وسيتعين على المستثمرين عندما يستيقظون هذا الصباح دراسة مناظرة نائب الرئيس بين مايك بنس وكامالا هاريس، والتي جرت خلال ساعات فجر اليوم بتوقيت الشرق الأوسط.
وعلى صعيد البيانات، كشف محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي صدر ليلة أمس الأربعاء عن انقسام حول تطبيق الإستراتيجية الجديدة للبنك المركزي في سياسته النقدية. ومع استمرار الشكوك حول المسار الاقتصادي للبلاد، لم يتضمن المحضر خطوات واضحة لتعويض الركود الناجم عن وباء كورونا.
وأظهر المحضر، كما كان متوقعاً، خططاً لزيادة الإنفاق المالي لبنك الاحتياطي الفيدرالي، ومن المحتمل أن تقدم خطابات مسؤولي البنك إريك روزنغرين ورافائيل بوستيك، المقررة في وقت لاحق من اليوم، المزيد من الأدلة حول المناقشات والسياسات الداخلية لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
وعلى الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي، قدرت بريطانيا احتمالات التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي بشأن البريكزيت عند 66٪، وذلك مع استمرار المحادثات غير الرسمية بين الجانبين. وكان رئيس الوزراء بوريس جونسون قد حدد 15 أكتوبر الحالي كموعد نهائي، في محاولة لدفع مفاوضي الاتحاد الأوروبي نحو تسريع التوصل إلى اتفاق.
في خطف البصر، أوقف ترامب المفاوضات الجارية بين مجلس النواب ووزارة الخزانة بشأن تمرير حزمة تحفيز إضافية، وتأجيلها لما بعد الانتخابات. والآن يرى المحللون عدم وجود أي دافع لشراء الذهب لحين هذا الموعد.
وعن موعد شراء الذهب
في رد عنيف على قرار ترامب أول أمس، سقط وول ستريت، وسقط الذهب بقوة من مستوى 1,900 دولار للأوقية، وإلى الآن لم يستطع العودة فوق مستوى المقاومة الذي على ما يبدو تحول لمقاومة قوية. فيما هبطت أسعار الفضة بنسبة 4%، وتحاول التعافي بصعوبة هي الأخرى.
يقول تشارلي نيدوس، كبير محللي الأسواق في لا سال فيوتشرز: "رأينا ارتدادة قوية الأسبوع الماضي، وبدا أن الأمور تتحرك، ولكن توقف هذا كليًا مع توقف المحادثات."
بينما يقول آدم بتون، المحلل الاستراتيجي للعملات في فوركس لايف، إن الذهب سيعود لمستوى 2,000 دولار للأوقية، ولكن هذا مرهون بتمرير حزمة التحفيز. وأضاف بأن الذهب تمكن من التمسك بالمكاسب الأخيرة، مع اقتراب الجمهوريين والديموقراطيين من التوصل لاتفاق لتحفيز قبل الثالث من شهر نوفمبر (موعد الانتخابات الرئاسية).
وقال: "على المدى القصير تعليقات ترامب كانت شديدة السلبية بالنسبة للذهب." "لذا سينتظر المستثمرون لما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لشراء الذهب."
وأضاف بتون حول تعليقات ترامب بأن هذه التعليقات تمثل خطورة كبيرة لحملة إعادة انتخابه.
يضيف: "أعتقد بأن ترامب ألقى باحتمالية إعادة انتخابه بعيدًا، فلم يسبق أن خسر أحد الانتخابات لتوزيعه نقودًا."
ويستطرد بأن الانتخابات أصبحت الآن مواجهة بين إجراءات التيسير والتقشف.
ومن ثم: "أعتقد أن هذا الاقتصاد، ولا المصوتين يعبأون بعجز الموازنة." "واضح وضوح الشمس رغبة الديموقراطيين في زيادة إجراءات التيسير، لذا لو كان هناك انتصار كاسح، ربما تتجه أسعار الذهب صوب 2,500 دولار. ولكن الآن، يتعين الانتظار لما بعد الانتخابات."
ويضيف بتون ونيدوس بأن الذهب ربما يتابع هبوطه الآن، ويتعين على المستثمر التركيز بقوة على مستوى 1,850 دولار للأوقية.
يقول بتون: "أعتقد بإمكانية الهبوط كثيرًا دون 1,850 دولار، وربما نرى سعر 1,800 دولار، قبل شراء هذا الانخفاض."
ويشير نيدوس إلى وجوب متابعة سعر الدولار الأمريكي، والذي على ما يبدو سيعود مؤشره فوق 94.
يقول: "لو بدأ الرالي للدولار من جديد، سيصبح الوضع أسوأ للذهب."