بقلم جينا لي
Investing.com – افتتح النفط تداولات الأسبوع بالانخفاض في آسيا، ليستأنف ما فعله في آخر جلسات الأسبوع الماضي، وذلك مع وصول الإضراب النرويجي إلى نهايته، واستئناف الإنتاج الأمريكي في منطقة خليج المكسيك الغنية بالنفط، بعد تراجع قوة إعصار دلتا.
فعند الساعة 11:27 مساءاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (3:27 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت عقود الخام الأمريكي الآجلة بنسبة 0.67٪ لتتداول عند 40.33 دولار للبرميل، أما العقود الآجلة لنفط برنت، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد انخفضت بنسبة 0.65٪ لتتداول عند 42.57 دولار للبرميل.
وبقي كلا العقدين فوق حاجز الـ 40 دولار، بعد أن حقق كلاهما مكاسب اقتربت من 10٪ خلال الأسبوع الماضي. وبالنسبة للعقود الآجلة لـ برنت، فلقد كان ذلك أقوى ارتفاع أسبوعي منذ يونيو.
ورغم مكاسب الأسبوع الماضي، إلا أن أخر جلساته قد سجلت انخفاضاً، حيث انتهى إضراب عمال النفط والغاز في النرويج بعد أن استمر لـ 10 أيام. وكان قد تم الإعلان يوم الجمعة أن شركات النفط قد توصلت إلى اتفاق حول الأجور مع مسؤولي نقابة عمال النفط والغاز (ليديرنه)، بعد أن هددت النقابة بتوسيع رقعة الإضراب بدءاً من السبت، وهو ما كان سيتسبب في خفض إنتاج النفط والغاز في البلاد بنحو 25٪.
أما في خليج المكسيك، فلقد تم تخفيض درجة إعصار دلتا إلى درجة (عاصفة ما بعد المدارية) يوم أمس الأحد، بعد أن أحدث الإعصار، قبل ذلك، أكبر تأثير على إنتاج الطاقة في المنطقة منذ إعصار كاترينا في 2005.
وأعلنت الشركات عن عودة العمال إلى منصات الإنتاج يوم أمس، حيث كانت شركة (توتال (PA:TOTF)) هي الأولى التي أعلنت عن استئناف الإنتاج. واعادت الشركة تشغيل منشآتها القادرة على ضخ 225,500 برميل يومياً في بورت آرثر بولاية تكساس. ومع ذلك، اضطرت إدارة أكبر خط أنابيب للمنتجات البترولية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو خط أنابيب كولونيال، إلى إغلاق الخط الرئيسي للنفط المقطر، بسبب الإعصار.
وكان بعض المحللين متفائلين بشأن التوقعات للسائل الأسود. فلقد قال مايكل مكارثي كبير محللي السوق في (سي إم سي ماركتس) في حديث لـ رويترز: "لقد حصلنا على دعم جيد لكل من العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط على خلفية المخاوف حول الإمداد. بالنظر إلى أن موسم الأعاصير في الولايات المتحدة قد بدأ للتو، فإن هناك إمكانية للحفاظ على ثبات الأسعار".