بقلم باراني كريشنان
Investing.com – سحقت مخاوف الكورونا المتعاظمة أسعار النفط الخام خلال جلسة بورصة نيويورك التجارية (كومكس) لليوم الخميس، وأسقطت السائل الأسود إلى أدنى مستوياته في قرابة 5 أشهر، وسط حالة من الرعب اجتاحت الأسواق، بعد الإجراءات الأخيرة في أوروبا.
فلقد ترنح السوق وأنهار خوفاً من حدوث طفرة عالمية أخرى في اعداد الإصابات بفايروس كورونا، ولم تساعده الزيادة المفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية، والتي تم الإعلان عنها في الجلسة السابقة.
فلقد سجلت العقود الآجلة لخام {{8849|غرب تكساس الوسيط}}، والتي تُعتبر العقود الأبرز بين أنواع النفط الأمريكي، 34.93 دولار للبرميل، وهو سعر لم يظهر على الشاشات منذ أواسط يونيو! وفي وقت لاحق، تعافى العقد من جزء من خسائره الضخمة. فعند الساعة 11:25 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (3:25 بعد الظهر بتوقيت جرينتش)، كان يتداول عند 36.08 دولار للبرميل، ليتراجع بـ 1.31 دولار، أو ما يعادل 3.5٪.
أما العقود الآجلة لخام {{8833|برنت}}، المتداولة في لندن، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد تراجعت بنسبة 3.4٪، أو 1.34 دولار، لتتداول عند 38.30 دولار للبرميل.
وكان كل من خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت قد سجلا خسائر قاسية يوم أمس الأربعاء، تجاوزت الـ 5٪، مع عودة ألمانيا وفرنسا إلى فرض إجراءات الإغلاق لوقف انتشار عدوى فايروس كورونا في ظل وضع وبائي مثير للقلق في أكبر اقتصادين في منطقة اليورو.
كما أصيب السوق بالفزع بعد صدور التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم أمس. وكان التقرير قد أظهر أن مخزونات النفط {{ecl-75||الخام}} قد ارتفعت بـ 4.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما جاء أكبر بكثير من توقعات المحللين الذين يتابعهم موقع Investing.com والذين كانوا يتوقعون ارتفاع المخزون بواقع 1.23 مليون برميل. وكانت المخزونات قد تراجعت بمقدار 1 مليون برميل الأسبوع الذي سبقه.
كما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن النفط الخام المخزن في نقطة تسليم {{ecl-1657||كوشينغ}} بولاية أوكلاهوما قد انخفض بمقدار 422 ألف برميل فقط، مقارنة بتوقعات بانخفاض قدره 2.5 مليون برميل.
وبذلك، يكون المخزون قد انخفض في أسبوعين فقط من الأسابيع الستة الأخيرة، حيث يحاول الاقتصاد الأمريكي العودة إلى الحياة بعد إجراءات الإغلاق المتعلقة بوباء كورونا. ولكن ارتفاع مخزونات النفط الخام ضاعف من المخاوف بشأن تراجع الطلب على الوقود، على الرغم من انخفاض مخزونات البنزين ونواتج التقطير.