بقلم جينا لي
Investing.com – أنخفض النفط في تداولات الجلسة الآسيوية لليوم الثلاثاء، مع استمرار المستثمرين في ترقب إشارات أكثر وضوحاً حول خطط منظمة أوبك لمستويات الانتاج لعام 2021، وما إذا كانت الدول المنتجة ستتحرك نحو دعم الأسعار، بعد انتهاء اليوم الأول من الاجتماعات الرسمية بين الدول المنتجة، بدون قرارات حاسمة.
فعند الساعة 11:55 مساءً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (4:55 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت العقود الآجلة لخام {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 0.71٪ لتتداول عند 47.54 دولار للبرميل. كما انخفضت العقود الآجلة لخام {{8849|غرب تكساس الوسيط}} بنسبة 0.79٪ لتتداول عند 44.98 دولار للبرميل.
وذكرت رويترز أن الدول الأعضاء في منظمة أوبك، وحلفاء المنظمة في مجموعة أوبك+ قد قرروا تأجيل المشاورات بشأن القرارات المتعلقة بحصص الإنتاج حتى يوم الخميس. وأصبح السوق الآن مضطراً للانتظار ليومين إضافيين، قبل معرفة ما إذا كانت مجموعة أوبك+ ستستمر في تطبيق قيود الانتاج المعمول بها حالياً والتي تبلغ 7.7 مليون برميل يومياً، أم أنها ستخفف من هذه القيود. وكان من المقرر أصلا أن يتم تخفيف هذه القيود بنحو 1.9 مليون برميل يومياً، ابتداء من أول أيام العام الجديد، ولكن ضعف الطلب قد يحول دون ذلك.
ويتوقع بعض المستثمرين والمحللين أن يتم تمديد العمل بهذه القيود. ففي حديث له مع رويترز، قال بوب يوجر مدير قسم عقود الطاقة الآجلة في شركة ميزوهو سيكيوريتيز: "أظن أن أوبك+، في نهاية المطاف، ستقوم بتمديد خفض الإنتاج لـ 3 أشهر. وأضاف يوجر أن أي اتفاق سيتطلب من بعض المنتجين الموافقة على تخفيضات أكبر، مع تخصيص تلك البراميل للإمارات العربية المتحدة حتى يتحقق "التوازن في الاتفاقية".
وكان شهر نوفمبر المنتهي للتو شهراً قوياً للنفط، حيث ارتفع كل من خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت بنحو 27٪، مع تمسك المستثمرين بالأمل في أن اللقاحات ستسرع من عودة الحياة الطبيعية بعد إجراءات الإغلاق المتعلقة بالوباء.
ويدرس المستثمرون الآن عوامل متضاربة توثر على أسعار النفط إيجاباً وسلباً. فمن جهة، هنالك الآثار المحتملة للارتفاع المتجدد في إحصاءات وباء كورونا حول العالم، وإجراءات الإغلاق الجديدة في مناطق مثل لندن وهونغ كونغ وتورنتو. ومن جهة أخرى، هنالك التطورات على صعيد اللقاحات المحتملة، والتي أصبح عدد منها قريب للغاية من الحصول على الموافقات الرسمية المطلوبة خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وكانت موديرنا (NASDAQ:MRNA) قد أعلنت يوم أمس أنها قدمت طلباً رسمياً للحصول على موافقة طارئة للقاحها mRNA-1273، في كل من الولايات المتحدة وأوروبا.
كما تابع المتداولون شهادة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم بأول، ووزير الخزينة ستيف منوشين أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، يوم أمس الاثنين، عندما قال كلاهما أن الاقتصاد الأمريكي في طريقه إلى الانتعاش، ولكنه سيحتاج إلى بعض المساعدة.
ودعا منوشين الكونجرس إلى استخدام 455 بليون دولار من أموال قانون CARES الطارئ والذي تم إقراره عندما بدا انتشار الوباء في البلاد في مارس، لخلق حزمة تحفيز وإعطاء دفعة للاقتصاد. أما باول فلقد أشار بدوره إلى النمو المعتدل باعتباره مصدر للقلق.
وسيواصل باول الإدلاء بشهادته أمام الكونجرس في وقت لاحق من اليوم، على أن يستكملها يوم غد الأربعاء. وبعد أسبوعين بالضبط من انتهاء شهادته نصف السنوية، سيعود الرئيس باول للظهور على شاشات التلفاز، عندما سيلتقي بالأسواق مع نهاية اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، والمقرر في 15 و 16 ديسمبر الحالي.
وربما تكون معنويات المخاطرة قد وجدت الدعم أيضاً في بيانات القطاع التصنيعي الصيني التي صدرت يوم أمس الاثنين، وأظهرت ارتفاع {{ecl-594||مؤشر مدراء المشتريات}} للقطاع بشكل أقوى مما كان متوقعاً. فلقد سجل المؤشر ارتفاعاً إلى 52.1 نقطة، ليتفوق بقوة على التوقعات التي كانت تترقب قراءة قدرها 51.5 نقطة.
وعلى جبهة البيانات، يترقب المستثمرون أرقام {{ecl-656||المخزون}} التقديرية التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي API، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 4:30 من مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت الأمريكي الشرقي (9:30 مساءً بتوقيت غرينيتش). أما للحصول على أرقام المخزون الرسمية، فيجب على الأسواق انتظار تقرير إدارة معلومات الطاقة EIA، والمقرر صدوره، كالعادة، يوم غد الأربعاء.