بقلم باراني كريشنان
Investing.com - استأنف الذهب المسار الصاعد اليوم ليبدأ الأسبوع على نفس الوتيرة التي أنهينا الأسبوع الماضي بها. وجاء تقدم الذهب على خلفية إشارات تدل على أن المشرعين في الولايات المتحدة يقتربون من إبرام اتفاق لإبقاء الحكومة مفتوحة، ولاستمرارية برامج دعم الأجور لملايين الأمريكيين المتضررين من تفشي وباء فيروس كورونا.
ارتفعت عقود الذهب الآجلة تسليم شهر فبراير، لتستقر تداولاتها عند 1,866 دولار للأوقية، بارتفاع 26 دولار للأوقية.
وخلال الأسبوع الماضي، تمكنت العقود الآجلة للذهب من جني حوالي 60 دولار، بارتفاع نسبته 3.3%، وسط علامات تقول بتوصل الكونجرس بشقيه إلى حزمة تحفيز يمكن أن تمر، قيمتها 908 مليار دولار أمريكي. وساعد التعافي في محو الخسائر التي سجلها الأسبوع قبل الماضي، والتي قاربت 5%، وأصبحت أكبر خسارة أسبوعية يتعرض لها الذهب منذ يوليو الماضي.
يعكس سعر الذهب في المعاملات الفورية تحركات السبائك في الوقت الحقيقي، وارتفع بـ 21.15 مليار دولار، أو 1.2% وصولًا لـ 1,858.47 دولار للأوقية. وارتفع للأسبوع الماضي بـ 2.8%.
يقول إد مويا من أوه أيه إن دي أيه: "ترتفع أسعار الذهب ليبدو الطريق نحو 1,900 دولار ممكنًا قبل نهاية الأسبوع."
وبثت أنباء توصل الكونجرس لحزمة تحفيز الأمل في صعود الذهب مرة أخرى. ويلزم توصل الكونجرس لتحفيز نظرًا لتضرر الملايين من تداعيات وباء كورونا، وزيادة أعداد المتقدمين بطلبات لإعانة البطالة.
ويتحرك الذهب في العادة بناء على زيادة حزم التحفيز.
والموقف الآن: الديموقراطيون يتحكمون بمجلس النواب، وموافقين على حزمة التحفيز الطارئة، لإعانة من يحتاج، وسط تفشي وباء كورونا. بينما يتحكم الجمهوريون بمجلس الشيوخ، وقالوا إنهم سيدعمون الإجراء دون تحديد كمية النقود التي يمكنهم تمريرها.
ويتحرك الذهب صعودًا من أسوأ تصفية مر بها، وجاء على خلفية لقاحات فيروس كورونا قبل عيد الميلاد.
خسر الذهب 6% من قيمته خلال شهر نوفمبر، في أسوأ خسارة منذ 2016، ليهبط دون 1,800 دولار. وتحول المستثمرون من الملاذات الآمنة لسوق الأسهم الذي سجل أرقام قياسية، وأصول أخرى مثل النفط الذي صعد بقوة، ليزيد نفط برنت بـ 27% خلال شهر نوفمبر فقط.
ضرب هذا الذهب رغم معرفة الجميع بأن الخطر لم يزل بعد.
وأنفق الكونجرس في مارس الماضي 3 تريليون دولار أمريكي على برامج المدفوعات النقدية، والحزم، والهبات، والقروض للأعمال والأشخاص.