بقلم جينا لي
Investing.com – ارتفع الذهب خلال الجلسة الآسيوية لليوم الأربعاء، مع استمرار المستثمرين بمراقبة التقدم نحو إقرار حزمة المساعدات والتحفيز الأمريكية، والتقدم السريع في بدء برامج التطعيم بلقاحات كورونا في عدة دول، وهو ما أثار الآمال بانتعاش اقتصادي سريع. أما الحدث الأبرز على أجندة اليوم، فسيكون اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي تراقبه جميع الأعين في مختلف الأسواق المالية.
فعند الساعة 12:04 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (5:04 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تقدمت أسعار عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.29٪ لتتداول عند مستوى 1,860.65 دولار للأونصة. كما انخفضت مقتنيات صندوق SPDR Gold Trustأكبر صندوق استثماري متخصص بالذهب في العالم، بنسبة 0.1٪، لتصل إلى 1,170.15 طناً يوم أمس الثلاثاء.
وبعد حصول لقاح BNT162b2 الذي كان نتيجة لجهود مشتركة لشركتي فايزر الأمريكية، وبيو إن تيك الألمانية، على موافقة الهيئات التنظيمية المختصة في عدة بلدان خلال الأسبوعين الماضيين، يبدو أن لقاح mRNA-1273 الذي تنتجه شركة موديرنا الأمريكية قد أصبح في طريقه هو الأخر للحصول على الموافقات المطلوبة. ويتوقع المراقبون أن يحصل اللقاح المذكور على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA بحلول نهاية هذا الأسبوع.
ومن أخبار اللقاحات أيضاً، وسعت الولايات المتحدة من برنامج التطعيم الوطني التدريجي الذي يستخدم لقاح BNT162b2. أما في أوروبا، فمن المتوقع أن يبدأ تلقيح الأوروبيين قبل نهاية العام الحالي، مع تعجيل وكالة الأدوية الأوروبية من إجراءات عملية الموافقة، حتى تنطلق برامج التطعيم في الدول الأوروبية في أسرع وقت ممكن.
أما على جبهة التحفيز، فلقد استمرت المفاوضات حول أحدث المقترحات، بينما يقوم الجمهوريون والديمقراطيون الآن بوضع اللمسات الأخيرة على مشروع قانون الإنفاق للسنة المالية التي تبدأ في الأول من أكتوبر. ومن الضروري إقرار قانون الإنفاق بحلول يوم الجمعة، لتجنب توقف أعمال الحكومة.
وفي وقت لاحق اليوم، سينهي بنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه الأخير لعام 2020 الذي لن يُنسى. وكان الاجتماع قد انطلق يوم أمس الثلاثاء، وسيتم الإعلان عن نتائجه، كما هي العادة، عند الساعة 2:00 بعد ظهر اليوم بالتوقيت الأمريكي الشرقي (7:00 مساءً بتوقيت غرينيتش). وتتوقع الأغلبية الساحقة من المحللين أن يبقي البنك المركزي الأكبر في العالم على أسعار الفائدة ثابتة بالقرب من الصفر، وأن يشير إلى الاتجاه الذي تتجه إليه أسعار الفائدة في السنوات القادمة. كما يتوقع بعض الخبراء أيضاً، أن يعلن البنك عن توجيهات جديدة بشأن الجدول الزمني لبرنامج شراء السندات العملاق الذي أطلقه البنك خلال وقت مبكر من هذا العام، في محاولة لمساعدة الاقتصاد المتضرر بشدة من وباء كورونا.