بقلم جينا لي
Investing.com – انخفض الذهب صباح يوم الجمعة في آسيا، ولكنه بقي على الطريق الصحيح نحو إنهاء الأسبوع الثالث على التوالي من الارتفاع، بينما يستمر التفاؤل بأن يتم أخيراً إقرار حزمة تحفيز إضافية في الولايات المتحدة، بعد أشهر طويلة من الكر والفر.
وعند الساعة 11:30 مساءاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (4:30 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت أسعار عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.24٪ لتتداول عند مستوى 1,885.90 دولار للأونصة.
واستمرت المفاوضات التي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق بشأن التحفيز يوم أمس الخميس، حيث اتفق كل من الجمهوريين والديمقراطيين على أن عدم إقرار الحزمة لم يعد خياراً متاحاً. وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إن صفقة التحفيز الأمريكية "يبدو أنها قد أصبحت في متناول اليد"، ولكن من المرجح أن يعمل ممثلو الشعب الأمريكي من كلا الحزبين خلال عطلة نهاية الأسبوع في كابيتول هيل حتى يتم إقرارها.
ومن بين الموضوعات المطروحة للنقاش أيضاً، سيكون إقرار قانون إنفاق الحكومة الفيدرالية بقيمة 1.4 تريليون دولار للسنة المالية التي تبدأ في الأول من أكتوبر، والذي يجب أن يتم إقراره بحلول نهاية اليوم الجمعة لتجنب توقف الحكومة عن العمل.
وتسبب الانتشار المستمر للوباء في البلاد في ارتفاع حالات الإصابات والاستشفاء والوفيات في مختلف أنحاء البلاد، وهو ما دفع السلطات المحلية في عدة ولايات إلى فرض إجراءات تقييدية أكثر شدة. وبدا تأثير هذه الإجراءات واضحاً على البيانات الاقتصادية التي صدرت هذا الأسبوع.
ففي تقريره الأسبوعي المعتاد، ذكر مكتب إحصاءات العمل الامريكي يوم أمس الخميس أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات للحصول على مطالبات البطالة الأولية للأسبوع الماضي، قد قفز إلى 885 ألف شخص، وهو ما جاء معاكساً للتوقعات التي كانت تترقب تراجعاً إلى 800 ألف، من رقم الأسبوع الماضي والبالغ 862 ألفاً، والذي تم تعديله في تقرير اليوم، من القراءة الأولية البالغة 835 ألف مطالبة.
وعلى الجانب الإيجابي، ذكر التقرير كذلك أن المطالبات المستمرة، والتي يتم احتسابها للأسبوع الذي يسبق الأسبوع الذي تُحتسب له المطالبات الأولية، قد تراجعت بأكثر من المتوقع، إلى 5.508 مليون مطالبة، من 5.781 مليون الأسبوع الماضي، بينما كانت التوقعات تترقب تراجعاً أقل حدة إلى 5.598 مليون.
وتأتي هذه الأخبار بعد يوم واحد من صدور أرقام مقلقة أخرى، وذلك من خلال بيانات يوم الأربعاء التي أظهرت أن مبيعات التجزئة قد سقطت بنسبة 1.1٪ في نوفمبر، ليكون هذا أول انخفاض شهري لها في ستة أشهر.
وعلى جبهة اللقاحات، صوتت اللجنة الاستشارية المختصة في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، بواقع 20 صوتا إلى صفر، مع امتناع واحد، لصالح التوصية بالموافقة على منح تصريح الاستخدام الطارئ للقاح mRNA-1273 الذي تنتجه شركة موديرنا الأمريكية. ويمهد هذا التصويت لإكمال الإجراءات المطلوبة من قبل إدارة الغذاء والدواء FDA والتي ستجتمع لمناقشة هذه التوصية، ومن المتوقع أن تستند عليها لإعطاء اللقاح التصريح المطلوب حتى يتم السماح باستخدامه في الولايات المتحدة.
ومن أخبار اللقاحات أيضاً، تواصل شركتي فايزر الأمريكية وبيو إن تيك الألمانية مراجعة البيانات الخاصة بلقاح BNT162b2 بعد الإبلاغ عن رد فعل تحسسي تجاهه في ولاية ألاسكا.
وكان بنك اليابان قد أنهى اجتماع السياسة النقدية الأخير في 2020 في وقت سابق اليوم، وكما كان متوقعاً، أعلن البنك المحافظة على سعر الفائدة دون تغيير عند مستوى سالب 0.10٪. أما بنك إنجلترا، فلقد أنهى اجتماعه يوم أمس الخميس، دون أي تغيير على سعر الفائدة أو برامج التحفيز، حيث فضّل كما توقع الجميع، أن ينتظر نتيجة محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل اتخاذ أي إجراءات جديدة.
وعلى هذا الصعيد، أصيبت الآمال في التوصل إلى اتفاقية تجارية بخيبة كبيرة بعد أن قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن المحادثات مع الاتحاد الأوروبي كانت في "وضع خطير" وأنه لن يتم التوصل إلى اتفاق ما لم يغير الاتحاد موقفه بشكل كبير.