بقلم باراني كريشنان
Investing.com - كان اليوم من المفترض أن يكون يوم لمعان الذهب. ولفترة مؤقتة من اليوم، بعد إعلان حزمة التحفيز، زاد البريق، ووصل لهدف 1,900 دولار للأوقية.
وصل الثيران لمستواهم المفضلة بعد عناوين الأنباء حول توصل المشرعين في الكونجرس الأمريكي لاتفاق حول حزمة التحفيز بقيمة 900 مليار دلوار أمريكي لمواجهة تداعيات الوباء على الاقتصاد. وتعد هذه ثاني الحزم التحفيزية التي يمررها الكونجرس بموجب قانون الأمن الاقتصاد، والدعم، ومساعدات فيروس كورونا الذي مرروه في مارس الماضي.
ولكن هذه لم تكن حقًا لحظة وصول الثيران لأمنيتهم. فبعض الوصول لمستوى 1,912 دولار للأوقية، أعلى مستوى منذ 9 نوفمبر، هبط السوق، وأمضى يوم التداول في نطاق ضيق بـ 10 دولار ما بين 1880 و1890 دولار للأوقية.
وكان السبب في تراجع الدولار الأمريكي قوة مفاجئة ظهرت على مؤشر الدولار الأمريكي، الذي ارتفع من انخفاض عامين ونصف، مع زيادة العدوى بسلالة جديدة من فيروس كورونا في المملكة المتحدة دفعت لفرض قيود إغلاق جديدة من حول العالم. وعادة ما يسبب الدولار الأمريكي القوي هبوطًا في سعر الذهب عالميًا.
الرسم البياني لليوم: مؤشر الدولار الأمريكي يتعافى ويضغط على الجميع، ولكن إلى متى؟
عند تسوية يوم الاثنين، استقرت العقود الآجلة للذهب عند 1,882.90 دولار للأوقية، بانخفاض 6.10 دولار، أو نسبة 0.3% من ارتفاع 1,911.70 دولار للأوقية.
تحديد الاتجاه في الوقت الحالي
يقول المحلل ميتاس سالورد، حول سبائك الذهب الفورية، في مدونة له، إن الذهب مقابل الدولار من ناحية فنية يتحرك دون تحيز واضح.
ويستطرد: "التحيز للذهب صاعد، ولكن لتحسن المستقبل يجب الارتفاع فوق 1,890 دولار للأوقية، بداية التعزيز فوق 1,900 دولار للأوقية لمعرفة ما إذا كان الذهب سيحقق أرباح مستقبلًا. على الجانب الآخر الهبوط دون 1,870 دولار للأوقية، سيزيد من الضغط السلبي، وربما يودي بالذهب لـ 1,855 دولار للأوقية."
بينما يشاركه إد مويا من أوه أيه إن دي أيه، الرأي.
قال مويا: "احتمالية التحفيز الأمريكية ترفع الذهب، ولكن اليوم الارتفاع قصير المدى للدولار زعزع تلك النظرية." "والكونجرس مستعد لإيصال الحزمة الثانية للتحفيز اليوم، ولكن هذا بالفعل سعره سوق الذهب."
"ومع الاتجاه الإيجابي للذهب يظل عرضة لضغط سلبي في حال استمرار ارتفاع الدولار. ولو استمرت حالة التحوط من المخاطرة سيكون مستوى 1,850 دولار للأوقية جذاب للمشترين."