بقلم باراني كريشنان
Investing.com - استمر تراجع أسعار الذهب خلال يوم الأربعاء، مع انخفاض الذهب لمستويات 3 شهور المنخفضة، ليهبط دون 1,800 دولار للأوقية، مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي بقوة بسبب عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وتراحع الأسهم الأمريكية، مع جني الصناديق الاستثمارية الأرباح، وإعادة المحاصصات.
وتراجعت عقود الذهب الآجلة عند التسوية بـ 20.45 دولار، أو ما نسبته 1.1% وصولًا لـ 1,778.55 دولار للأوقية، بعد التراجع خلال الجلسة الماضية بـ 1.3%.
وإجمالًا، تراجع الذهب منذ 10 فبراير بـ 65 دولار، أو ما نسبته 3.5%. وتراجع يوم الأربعاء دفع الذهب لمستوى 1,768.55 دولار للأوقية، وهو قاع ضربه الذهب في نوفمبر عندما وصل لـ 1,767.20 دولار للأوقية.
يقول فواد رازق زاده، من ثينك ماركيتس: "المسألة تتعلق بالعوائد." "الآن يركز المستثمرون على عوائد سندات الخزانة، والمستمرة بالارتفاع مع تعافي الاقتصاد العالمي، والمتوقع أن يتسارع."
"ونتيجة لهذا، فالمستثمرون يبتعدون عن السندات، بما يسبب ارتفاع العوائد. ورفعت الأنباء الدولار، وضغط على مؤشرات الأسهم الأمريكية."
وارتفعت عوائد سندات الخزانة أجل 10 سنوات لمستوى 1.33%، وهو أعلى مستوى لها في عام.
وارتفع الدولار، العدو اللدود للذهب. ووصل مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من 6 عملات، لـ 90.88. وهناك مراهنات على عودة مؤشر الدولار لـ 91، بما يضغط على الذهب."
بينما يرى كريج إيرلام، من OANDA: "يبدو أن الدولار يولد عوائد، والسندات المرتفعة تسببت في زيادة القوة." "والذهب الآن ربما يكون متجه نحو 1,700 دولار للأوقية."
بينما يرى إيرك سكولس، الاستراتيجي من بلولاين فيوتشرز الأمر ذاته: "إذا لم نرى أي رفض من السوق لهذه الأسعار، والتفكير بأن التضخم سيأتي، أرى الذهب هابط لمستوى 1,700 دولار للأوقية بالمستقبل القريب."
فالذهب وسيلة للحماية من التضخم، وهو أيضًا ملاذ آمن ضد المشاكل الاقتصادية والسياسية، وسط تحديات منتظرة خلال الشهور المقبلة، ومنذ النتائج المبهرة لعلاجات فيروس كورونا هبط الذهب مبتعدًا بقوة من مستويات 2,090 دولار للأوقية، المسجلة في أغسطس الماضي.
الذهب والعوائد:لاتبدو النهاية جيدة !!
ومع حزمة تحفيزية منتظرة بـ 1.9 تريليون دولار، علاوة على حزم سابقة وصلت لـ 4 تريليون دولار، مرت خلال إدارة ترامب. من المحتمل أن يزيد العجز الأمريكي، ويرتفع الدين، بما يضغط على الدولار أكثر من الذهب. ويستمر الدولار متحركًا أعلى مستوى 90 للدولار، مخالفًا منطق الهبوط.
ولو عاد التضخم، سيكون الذهب مستفيد من هذا التضخك. ومع المخاطر الجيوسياسية المتلاشية يتراجع مركز الذهب كملاذ آمن، ويهبط الذهب الآن عوضًا عن الارتفاع.
فيما يرى البعض أن عملة بتكوين تخطف البريق من الذهب، ووصلت العملة الرقمية اليوم لمستوى 52 ألف دولار، مع زيادة القبول المؤسسي للعملة الرقمية.
عاجل: بلاك روك، بأصول تصل لـ 8.6 تريليون دولار، يتحدث عن بتكوين