الطاقة والمعادن الثمينة - المراجعة الأسبوعية والأجندة المقبلة
بقلم باراني كريشنان
Investing.com - تراجعت أسعار النفط الخام بعد اندفاعها للأعلى في الأسبوع السابق بينما فشل الذهب مرة أخرى عند اختبار 1،800 دولار، مما أدى إلى تحركات محورية الأسبوع المقبل حيث يجتمع كارتل منتجي النفط أوبك + والاحتياطي الفيدرالي في اجتماعاتهم الشهرية.
قد تكون الخصوصيات أيضًا أمرًا مطلوبًا لجميع الأسواق الأسبوع المقبل حيث يبدأ البيت الأبيض في الإفصاح عن تفاصيل زيادة الضرائب المزعومة التي فرضها الرئيس جو بايدن على أغنى الأمريكيين.
وبحسب ما ورد، ووفقًا لتقرير بلومبرج، يريد بايدن رفع ضريبة أرباح رأس المال الفيدرالية إلى 43.4٪ لأغنى الأفراد، وبذلك تصل المعدلات الحكومية والفيدرالية المجمعة في أماكن مثل نيويورك وكاليفورنيا إلى أكثر من 50٪ - وهي أعلى نسبة على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة. حيث يستهدف الرئيس 0.3٪ من سكان الولايات المتحدة لتمويل حوالي 1 تريليون دولار في رعاية الأطفال والتعليم الشامل لمرحلة ما قبل رياض الأطفال وإجازة مدفوعة الأجر للعاملين. لكنه سيحتاج إلى التغلب على عقبة سياسية كبيرة في الكونجرس للقيام بذلك.
بينما ننتظر كلمة الإدارة حول هذا الموضوع، دعونا نركز على ما قد يحدث في مجال الطاقة والمعادن الثمينة، بدءًا من اجتماع أوبك + يوم الأربعاء.
إذا صدقنا المنتجين/ كارتل، فلن يخرج أي شيء من اجتماع 28 أبريل، وهو المصادقة على حصص الإنتاج المتفق عليها مسبقًا لشهر مايو حتى يوليو.
كما قررت منظمة أوبك + المكونة من 23 دولة - والتي تضم 13 عضوًا أصليًا في أوبك (أي منظمة البلدان المصدرة للبترول التي تقودها السعودية) وعشر دول أخرى منتجة للنفط بتوجيه من روسيا - في الأول من أبريل زيادة الإنتاج بمقدار 350 ألف برميل يوميًا في مايو و حزيران وبأكثر من 400 ألف برميل يوميا في تموز.
بالإضافة إلى ذلك، ستقوم المملكة العربية السعودية أيضًا بتخفيف خفضها أحادي الجانب البالغ مليون برميل يوميًا خلال نفس الفترة، بدءًا من زيادات قدرها 250 ألف برميل يوميًا في مايو ويونيو.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، في تعليق قبل الاجتماع، إن الفكرة هي "مراجعة وضع السوق مرة أخرى" قبل بدء حصص مايو ويوليو.
وقال نوفاك: "لقد وضعنا خططنا قبل شهر، لذلك إذا لم يحدث أي شيء خارج عن المألوف في هذه الأثناء، فإن اجتماع الأسبوع المقبل سيؤكد تلك الخطط أو يعدلها".
المشكلة هي أن الكثير قد حدث - في الهند واليابان، على وجه الخصوص، فيما يتعلق بكوفيد.
وفي فيينا أيضًا، تحرز إيران تقدمًا سريعًا مع الولايات المتحدة بشأن المحادثات بشأن اتفاق نووي يحررها من عقوبات عهد ترامب لتصدير نفطها مرة أخرى.
أما على جبهة كوفيد، يتم التغاضي عن وفيات الهند أو التقليل من شأنها، مما يقلل من الخسائر البشرية الناجمة عن تفشي المرض، والذي يمثل ما يقرب من نصف جميع حالات الوباء العالمية الجديدة. مع امتلاء المستشفيات بشكل لا يطاق، ونفاد إمدادات الأكسجين، وموت الناس في الطابور قبل أن يتمكنوا من رؤية الأطباء، تتشكل الموجة الثانية من فيروس كورونا في الهند إلى أزمة لا يمكن مساعدتها لتصور ما يحدث، فقط فكر في "إيطاليا" في عام 2020 وأضف 1.4 مليار شخص آخر إلى هذا المزيج.
أما في اليابان، فقد أعلنت الحكومة حالة الطوارئ المستهدفة في طوكيو وأوساكا ومحافظتين أخريين في محاولة لوقف زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، قبل ثلاثة أشهر فقط من أولمبياد طوكيو.
وفي غضون ذلك، أحرزت إيران تقدما في محادثات فيينا مع القوى العالمية، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من العمل، حسبما قال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي. وذكرت وسائل إعلام رسمية أنه مع استئناف الاجتماعات في العاصمة النمساوية الأسبوع المقبل، فإن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي "قيم الاتجاه الحالي للمحادثات على أنه يمضي قدما، على الرغم من الصعوبات والتحديات القائمة".
وللتأكيد على أهمية هذه التطورات، فقد تراجعت أسعار النفط بنسبة 3٪ بين الثلاثاء والأربعاء بسبب المخاوف بشأن وضع كوفيد في الهند واليابان، وبسبب الحديث عن احتمال فوز إيران باتفاق نووي بحلول مايو يسمح لها بوضع بعض مليوني برميل إضافي في اليوم في السوق.
كما ارتفعت العقود الآجلة لكل من النفط الخام الأمريكي وخام برنت البريطاني في اليومين الأخيرين من الأسبوع، لكنها لم تكن كافية لتعويض بدايتها الكئيبة.
وقالت صوفي غريفيث، رئيسة أبحاث المملكة المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لشركة أواندا للسمسرة عبر الإنترنت إنه: "من المرجح أن تظل مكاسب النفط محدودة حتى تتحول الهند واليابان، بصفتهما ثالث ورابع أكبر مستهلكين للنفط، إلى الزاوية في معركتهما ضد الفيروس".
ووصف نوفاك، الذي كان يتحدث قبل اجتماع أوبك +، سوق النفط بأنها "متوازنة"، قائلاً إنه في حالة حدوث عجز في المعروض، يمكن للكارتل دائمًا ضخ المزيد.
وبالنظر إلى هذه الظروف، قد يبدو الأمر أشبه بفائض في الأشهر المقبلة، وأن الاتحاد سيضخ كميات أقل.
وفي السياق، تراجعت أسعار النفط إلى سعر سلبي تاريخي قدره 40 دولارًا للبرميل في أبريل 2020 في ذروة تدمير الطلب بقيادة كوفيد. بينما ساعدت تخفيضات الإنتاج من قبل أوبك + منذ ذلك الحين السوق على تحقيق انتعاش ملحوظ، مع تسارع الانتعاش بعد اختراقات اللقاح في نوفمبر.
وعلى صعيد الذهب، فقد أنهى المعدن الأصفر الأسبوع بهدوء على الرغم من الاقتراب غير المستقر من المستوى 1800 دولار والذي كان من الممكن أن يكون مفتاحًا لاستعادة أعلى مستوياته في العام الماضي.
فقد كانت هذه خيبة أمل ساحقة لصفقات الشراء الذين كانوا يعتمدون على تقدم أكثر أهمية في الذهب بعد أعلى مستوى في تسعة أسابيع عند 1796.15 دولار يوم الجمعة. حيث كانت آخر مرة تم فيها تداول الذهب بمؤشر كومكس فوق 1800 دولار في 25 فبراير.
ومع ثقل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي على الأسواق، قال المحللون إن أسعار الذهب من المرجح أن تنجرف إلى أن ينتهي الحدث الشهري للبنك المركزي.
حيث قال إد مويا، المحلل لدى مؤسسة أواندا بنيويورك: "أدى ضعف الطلب على الملاذات الآمنة إلى الحد من الارتفاع في الذهب". "ومن المرجح أن تتماسك أسعار الذهب مما يؤدي إلى الاحتياطي الفيدرالي بين 1760 و 1800 دولار."
كما قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جاي باول، في مقابلة مع رويترز يوم الثلاثاء، إن البنك المركزي سيحد من أي تجاوز لهدف التضخم.
وقال باول إن الاقتصاد الأمريكي سوف يشهد مؤقتًا تضخمًا "أعلى قليلاً" هذا العام مع قوة الانتعاش وقيود العرض تدفع الأسعار في بعض القطاعات، لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي ملتزم بالحفاظ على التضخم ثابتًا عند 2٪ على المدى الطويل.
في حين سعى باول أيضًا إلى تهدئة المخاوف من أن مشتريات السندات من بنك الاحتياطي الفيدرالي ستطلق العنان لقدر غير مسبوق من الإنفاق بالعجز والاقتراض من قبل الكونجرس.
كما وافق الكونجرس على مساعدة غير مسبوقة بقيمة 6 تريليونات دولار بين إدارتي ترامب وبايدن لمساعدة الأمريكيين في التغلب على كوفيد-19.
وقال باول إن شراء السندات من قبل البنك المركزي كان يهدف إلى الحفاظ على الظروف المالية سهلة وعمل الأسواق، وهو "غير مرتبط بحجم العجز المالي"، مضيفًا أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يشتري السندات مباشرة من الحكومة.
وبالتالي، من المتوقع أن يلتزم صانعو السياسة بالسياسة النقدية فائقة السهولة في اجتماعهم الأسبوع المقبل، حتى مع تعزيز الاقتصاد وزيادة التطعيمات مما يجعل العودة إلى الحياة الطبيعية في الولايات المتحدة على الأرجح في عام 2021.
تقرير موجز عن أسعار الذهب
قامت العقود الآجلة المعيارية للذهب في كومكس بنيويورك بالتداول النهائي عند 1،776.75 دولار قبل عطلة نهاية الأسبوع. حيث أغلق الذهب مؤشر كوميكس جلسة الجمعة بانخفاض 4.20 دولار، أو 0.2٪، عند 1777.80 دولار للأوقية. وعلى مدار الأسبوع، انخفض بنسبة 0.1٪.
كما استقر السعر الفوري للذهب عند 1،777.11 دولار، بانخفاض 6.88 دولار، أو 0.4 ٪. وعلى مدار الأسبوع، في حين ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1٪. وتعتبر التحركات في الذهب الفوري جزءًا لا يتجزأ من مديري الصناديق، الذين يعتمدون عليه أحيانًا أكثر من العقود الآجلة في الاتجاه.
تقرير موجز عن أسعار النفط
شهد غرب تكساس الوسيط المتداول في نيويورك، وهو المؤشر القياسي للخام الأمريكي، تداولًا نهائيًا قدره 62.05 دولارًا قبل عطلة نهاية الأسبوع. واستقرت تعاملات الجمعة عند 62.14 دولار للبرميل، بارتفاع 71 سنتا أو 1.2٪ خلال اليوم. وانخفض 1.6 بالمئة خلال الأسبوع.
أجرى خام برنت المتداول في لندن، وهو المعيار العالمي للخام، تداولًا نهائيًا قدره 65.99 دولارًا قبل عطلة نهاية الأسبوع. واستقر التداول يوم الجمعة عند 66.11 دولارًا، بزيادة 71 سنتًا، أو 1.1٪. وعلى مدار الأسبوع، انخفض بنسبة 1٪.
أجندة أسواق الطاقة المقبلة
الاثنين 26 أبريل
تقديرات مخزون كوشينغ الخام
الثلاثاء 27 أبريل
التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي عن مخزونات النفط.
الأربعاء 28 أبريل
تقرير إدارة معلومات الطاقة الأسبوعي عن مخزونات الخام
تقرير إدارة معلومات الطاقة الأسبوعي عن مخزون البنزين
تقرير إدارة معلومات الطاقة الأسبوعي عن مخزون نواتج التقطير
الخميس 29 أبريل
تقرير تقييم الأثر البيئي الأسبوعي عن تخزين الغاز الطبيعي
الجمعة 30 أبريل
استطلاع بيكر هيوز (NYSE:BKR) الأسبوعي حول منصات النفط الأمريكية
إخلاء مسؤولية: يستخدم باراني كريشنان مجموعة من الآراء خارج نطاق رؤيته لتحقيق التنوع في تحليله لأي سوق. ومن أجل الحياد، فإنه يقدم أحيانًا وجهات نظر متضاربة ومتغيرات السوق. وهو لا يشغل منصبًا في أسواق السلع والأوراق المالية التي يكتب عنها.