Investing.com - رغم قتامة الصورة التي يرسمها تفشي فيروس كورونا، وارتفاع معدلات الإصابة حول العالم، تزامنا مع اتجاه الاقتصادات الكبرى لفرض مزيد من القيود.
يبدو أن النفط وجد متنفسا اليوم الثلاثاء لتعويض بعضا من خسائره الحادة التي مني بها خلال تعاملات أمس الإثنين.
وزاد خام غرب تكساس الأمريكي خلال تلك اللحظات من تعامتلا اليوم الثلاثاء بأكثر من دولارين موسعا مكاسبه إلى حوالي 3.5%.
وارتفع سعر النفط الخام الأمريكي إلى مستويات 68.87 دولار بعد تداولات في وقت سابق عند مستويات 66.56 دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة تسليم أكتوبر بأكثر من دولارين للرميل عند مستويات 68.35 دولارا للبرميل.
فيما زاد خام برنت القياسي بأكثر من 3% صعودا إلى مستويات 71.1 دولار او بزيادة 2 دولار في البرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة تسليم نوفمبر بحوالي 1.85 دولار للبرميل إلى 70.64 دولار.
8 أنباء إيجابية للعملات الرقمية
محفزات
وكشفت بيانات اقتصادية أن مخزونات مصافي النفط ومنتجاته في أوروبا تراجعت 5% في الشهر الماضي على أساس سنوي مع تعافي الاقتصاد.
ووفقًا لبيانات "Euroilstock" فإن معدل معالجة تكرير الخام زاد 1% على أساس سنوي، لكنه استقر على أساس شهري مسجلاً 8.63 مليون برميل يوميًا.
بينما تشير التقديرات إلى أن مجلس الشيوخ قد يقر جولة تمويل للبنية التحتية بقيمة تريليون دولار في وقت لاحق اليوم، من شأنها انعاش الطلب على النفط وتحريك أكبر اقتصادات العالم.
فيما قال نائب وزير الطاقة الروسي "بافيل سوروكين" إن بلاده تستهدف إنتاج النفط ومكثفات الغاز في العام الجاري عند مستويات مشابهة للعام الماضي.
ويتوقع المسؤول الروسي نجاح بلاده في العودة إلى مستويات الإنتاج السائدة قبل جائحة "كورونا" أي عند مستوى يتراوح ما بين 10.5 مليون و10.6 مليون برميل يوميًا على الأقل في 2022.
الهتافات تعلو للعملات، الكل متفائل
المخاوف قائمة
وفي المقابل لا تزال مخاوف تفشي فيروس كورونا تحد من مكاسب أسواق السلع والمعادن.
حيث عبر مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية "أنتوني فاوتشي" عن مخاوفه من الآثار السلبية الدائمة التي قد يسببها ارتداء الكمامات بين الأطفال.
جاء ذلك بعدما أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض توصيات بأن يرتدي الأطفال غير الملقحين من سن عامين الكمامة.
ونزل النفط أمس أدنى مستوياته خلال 10 أسابيع، وقالت إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة "المستثمرون يطرحون تساؤلات أيضا بشأن التعافي في الولايات المتحدة في ظل ارتفاع أرقام الإصابات.
ويشهد السفر جوا في الولايات المتحدة حالة من الركود لقرابة شهرين في ظل القيود الجارية على السفر".