Investing.com - لم يهنأ النفط بالتقاط أنفاسه، وسط تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم، ما يهدد بعدة شبح الإغلاق وتراجع الطلب.
وقالت وكالة الطاقة الدولية منذ قليل أنها تخفض بقوة توقعات الطلب على النفط لبقية 2021 بسبب تفاقم الجائحة. بلغت عدد الحالات المصابة حتى الآن 204.6 مليون إصابة بفيروس كورونا بينما بلغ عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس 4.5 مليون حالة حتى الآن.
قالت وكالة الطاقة الدولية إن قيود كوفيد-19 في الدول المستهلكة للنفط، على الأخص في آسيا، ستقلص التنقل واستخدام الخام. وقررت السلطات الصينية إغلاقا جزئيا لثالث أزحم الموانئ في العالم بعد اكتشاف إصابة أحد العاملين هناك بفيروس "كورونا".
بينما طالبت مستشارة الصحة اليابانية تطلب إجراءات طارئة مشددة لنحو أسبوعين لمواجهة فيروس كورونا.
ووفقا لوكالة الطاقه الدولية من المتوقع: الطلب العالمي على النفط يرتفع 5.3 مليون ب/ي إلى 96.2 مليون ب/ي في 2021 و3.2 مليون ب/ي في 2022. سوق النفط قد يتحول إلى تسجيل فائض في 2022 إذا واصلت أوبك+ وقف التخفيضات وعزز بقية المنتجين الإمدادات.
إمدادات النفط العالمية زادت 1.7 مليون ب/ي في يوليو إلى 96.7 مليون ب/ي. إمدادات النفط من خارج أوبك بصدد الارتفاع 600 ألف ب/ي في العام الجاري و1.7 مليون ب/ي في 2022 فيما تشكل أمريكا 60% من النمو.
مخزونات النفط لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخفضت 50.3 مليون برميل في يونيو إلى 2.882 مليار برميل. السحب من مخزونات النفط قد يستمر لبقية 2021 بافتراض أن العقوبات ما زالت تكبح الصادرات الإيرانية.
توقعات
وقال إدوارد مويا كبير المحللين في أواندا "أسعار الخام تقلل من المكاسب السابقة التي نتجت عن مناشدة الرئيس بايدن لأوبك لمزيد من الخام."
وأضاف مويا"الارتفاع في أسعار النفط يصطدم بحاجز رئيسي في آسيا مع تزايد المخاوف من أن توقعات الصين تبدو أسوأ هذا الشهر وهذا لا يمكن أن يكون جيدًا لتوقعات الطلب."
وحثت إدارة بايدن ، الأربعاء ، منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، على زيادة إنتاج النفط لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين التي يرون أنها تهدد انتعاش الاقتصاد العالمي.
وقالت إدارة بايدن في مذكرة: "إن زيادات الإنتاج المتفق عليها مؤخرًا لن تعوض بشكل كامل تخفيضات الإنتاج السابقة التي فُرضت خلال الوباء".
واتفقت أوبك في يوليو بشق الأنفس، على زيادة الإنتاج كل شهر بمقدار 400 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق ، بدءا من أغسطس. وقال فيل فلين ، كبير المحللين في برايس فيوتشرز جروب في شيكاغو ، أن الإدارة أضافت أنها لم تطلب من المنتجين الأمريكيين زيادة الإنتاج ، مما أدى إلى ارتفاع السوق أمس الأربعاء.
في وقت لاحق ، قال البيت الأبيض إن تواصله مع أوبك + مستمر ويهدف إلى مشاركة طويلة الأجل ، وليس بالضرورة استجابة فورية. بيانات أخرى من تقرير EIA أثرت على الأسعار، حيث تراجعت مخزونات النفط الخام الأمريكية بشكل طفيف الأسبوع الماضي غير متماشية مع التوقعات .
في حين انخفضت مخزونات البنزين إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر، كما انخفضت أرقام الطلب الأسبوعية الأكثر تقلبًا.
عاجل: تصريحات جديدة للفيدرالي حول تشديد السياسة النقدية
بارقة أمل
ارتفعت أسعار النفط في وقت سابق بسبب تراجع الدولار الأمريكي (DXY)، والذي يمكن أن يرسل المستثمرين المضاربين إلى الأصول المقومة بالدولار الأمريكي مثل السلع. جاء ذلك تزامنا بعد أن أقر مجلس الشيوخ الأمريكي في وقت متأخر يوم الثلاثاء مشروع قانون البنية التحتية بقيمة تريليون دولار.
السوق الآن
ونزلت أسعار النفط يوم الخميس بعد يومين من المكاسب بعد دعوة من الولايات المتحدة ، لكبار المنتجين لتعزيز الإنتاج عززت مخاوف الإمدادات مع تخفيف الاقتصادات قيودها المتعلقة بفيروس كورونا. بينما رسمت توقعات وكالة الطاقة الدولية مستقبلا قاتما للأسعار خلال الأشهر المقبلة من العام الجاري.
ويتراجع النفط الان طفيفا ، ونزل خام غرب تكساسحوالي 0.2% عند مستويات 69.12 دولارا للبرميل، بينما سجل أدنى سعر في وقت مبكر عند مستويات 68.96 دولار. بينما تراجع خام برنت القياسي بحوالي 0.1% عند مستويات 71.36 دولار، بينما نزل إلى أدنى سعر في التعاملات المبكرة عند 71.19 دولار للبرميل.