Investing.com - ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء لتعوض جزءًا من خسائرها خلال الجلسة السابقة، قبل ساعات حاسمة من اجتماع أوبك المصيري.
وتستعد الدول الأعضاء في "أوبك+" لمناقشة كيفية الاستجابة للتهديدات الصحية التي قد تؤثر على الطلب العالمي، جنبا إلى جنب مع ترقب المستثمرين لصدور بيانات المخزونات الأمريكية.
وتدرس أوبك + أيضًا ردها على قرار الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بالإفراج عن 50 مليون برميل من الخام من احتياطيها البترولي الاستراتيجي.
بينما يترقب المستثمرون صدور بيانات مخزونات النفط الأمريكية الرسمية عن إدارة معلومات الطاقة، وسط توقعات بتراجع المخزونات 1.5 مليون برميل.
اقرأ| بدأ العد التنازلي لإجابة السؤال الأهم..أين تتجه الأسعار الآن؟
النفط الآن
وارتفعت أسعار خام نايمكس الأمريكي بقوة خلال التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء بأكثر من 3.5% وصولا إلى مستويات 68.6 دولار للبرميل. بينما زاد خام برنت القياسي بأكثر من 3.7% وصولا إلى مستويات 71.95 دولار للبرميل بزياد ة تبلغ نحو 3 دولارات.
قالت مصادر في السوق نقلا عن أرقام من معهد البترول الأمريكي إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير. وأظهرت البيانات أن مخزونات الخام تراجعت بمقدار 747 ألف برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 26 نوفمبر، وارتفعت مخزونات البنزين 2.2 مليون برميل في حين زادت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 789 ألف برميل.
قرار متوقع
ومن المقرر أن تجتمع الدول الأعضاء في أوبك في وقت لاحق اليوم، وذلك قبل اجتماعهم مع حلفاء من بينهم روسيا خلال تعاملات الخميس.
ويتوقع المحللون توقف أوبك+ عن خططها لإضافة 400 ألف برميل يوميًا خلال يناير، في ضوء التأثير المحتمل للموجة الجديدة من كورونا وقيود السفر المفروضة على إثر ظهور المتحور الجديد "أوميكرون".
وقال كارستن فريتش، محلل السلع في كوميرزبانك (DE:CBKG) إن الالتزام بالزيادة المخططة البالغة 400 ألف برميل يوميا "لا يمكن تصوره عمليا في ضوء التطورات الأخيرة في السوق".
"في رأينا، فإن أي قرار من هذا القبيل سيمارس مزيدًا من الضغط على أسعار النفط في بيئة السوق الحالية، والتي من غير المرجح أن تكون في مصلحة أعضاء أوبك +".
وقال إن الخطة الأمريكية للإفراج عن الاحتياطيات الاستراتيجية كانت معدة بالفعل لتوسيع الإمدادات بنحو 850 ألف برميل يوميا في يناير وفبراير، وهو ما لن يترك أمام أوبك + خيارا سوى وقف زيادات الإنتاج المزمعة لمدة شهرين.
جاء ذلك بعدما أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي تراجع المخزونات بنحو 747 ألف برميل، بأسوأ من توقعات بانخفاض المخزونات 1.66 مليون دولار، بما يعكس ضعف الطلب.
البيت الأبيض
وقال البيت الأبيض إن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" على اتصال منتظم بالدول الأعضاء في تحالف "أوبك بلس".
وذكرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض "جين بساكي"، أن إدارة "بايدن" تأمل في إفراج المجموعة عن مزيد من إمدادات النفط للوفاء بالطلب على الخام.
قالت "بساكي" إن البيت الأبيض محبط من هبوط أسعار النفط الخام في الوقت الذي لم يحدث فيه انخفاض لأسعار البنزين في محطات الوقود للمستهلكين.
وأضافت: "نعم، نحن محبطون، نشعر بالإحباط لأننا رأينا هبوطا في أسعار النفط لكننا لم نر انخفاضًا في أسعار البنزين".
توقعات
قال كارستن فريتش، محلل السلع في كوميرزبانك، في مذكرة: " انتشار المتحور أوميكرون يثير مخاوف بشأن قيود التنقل بعيدة المدى لمكافحة المتغير".
وأضاف محلل السلع"ليس من الممكن حتى الآن التنبؤ بدقة بمدى حجم التأثير الذي سيكون على الطلب على النفط".
وتابع فريتش: "ومع ذلك، فإن حقيقة أن السعر انخفض بأكثر من 10 دولارات منذ يوم الجمعة تشير إلى تصور حدوث آثار خطيرة".
وقالت لويز ديكسون، كبيرة محللي أسواق النفط في ريستاد إنرجي، في مذكرة إن التهديد الذي يواجه الطلب على النفط حقيقي.
وأضافت ديكسون : "يمكن أن تؤدي موجة أخرى من الإغلاق إلى خسارة ما يصل إلى 3 ملايين برميل يوميًا (برميل يوميًا) من الطلب على النفط في الربع الأول من عام 2022".
وتابعت ديكسون : "حيث تعطي الحكومات الأولوية للسلامة الصحية على إعادة فتح الخطط، والتي توجد بالفعل أدلة منبهة عليها ظهورها من جديد".
جي بي مورجان (NYSE:JPM)
يمكن أن يصل النفط إلى 150 دولارًا للبرميل مع وجود أوبك +وفقا لتوقعات محلليين في جي بي (CA:AUTO) مورجان.
يمكن للعقود الآجلة للنفط أن تتخلص من هبوط الجمعة الأسود المذهل ثم البعض الآخر، حيث تختبر 125 دولارًا للبرميل العام المقبل وتتجاوز إلى 150 دولارًا في عام 2023.
وقال جي بي مورجان أن عدم اليقين حول المتحور الجديد لكورونا، والانخفاض المصاحب في النفط الخام يعطى غطاء اقتصاديًا لأوبك + لإيقاف الجدول الزمني بزيادات شهرية قدرها 400 ألف برميل يوميًا دون ربط هذه الخطوة بإصدار الأسبوع الماضي بقيادة الولايات المتحدة.
وكتب المحللون أنه من المرجح أن تبطئ أوبك + وتيرة زيادات الإنتاج في أوائل العام المقبل، ومن غير المرجح أن تزيد المعروض ما لم تكن أسعار النفط "مدعومة جيدًا".
وقد محللو جي بي مورجان أن طاقة أوبك الفائضة "الحقيقية" في عام 2022 ستكون حوالي 2 مليون برميل يوميًا، أو 43٪، أقل من تقديرات الإجماع البالغة 4.8 مليون برميل يوميًا.
عاجل: بيانات سلبية تضرب الليرة التركية بعنف